تنظيم داعش بدأ بالسماح للسكان بالمغادرة بعد أن أطلق قذائف مورتر على مواقع وحدات الحشد الشعبي في المطار جنوبي المدينة. العرب [نُشرفي2016/11/24، العدد: 10465، ص(3)] مخاوف من تجاوزات الحشد الشعبي أربيل (العراق) - سجّل فرار عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من بلدة تلعفر مع اقتراب الميليشيات الشيعية المشكّلة للحشد الشعبي من بلدتهم، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن استكمال الطوق على مدينة الموصل من أربع جهات بما في ذلك الجهة الغربية حيث تقع البلدة المذكورة والتي أوكلت استعادتها من تنظيم داعش للحشد، ما أثار موجة خوف من أعمال انتقامية طائفية وعرقية على غرار تلك التي دأبت الميليشيات على ممارستها ضدّ سكان المناطق التي تدخلها. ويثير الرحيل الجماعي من تلعفر الواقعة على بعد ستين كيلومترا غربي الموصل قلق منظمات الإغاثة الإنسانية، إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة داعش ما يجعل من الصعب وصول المساعدات إليهم. وعلى مدار الأيام الماضية عملت قوات الحشد الشعبي المكون من ميليشيات شيعية مدعومة من إيران على تطويق تلعفر التي تقطنها أغلبية تركمانية ضمن الهجوم الجاري لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق، والتي تمثل آخر مدينة عراقية كبيرة واقعة تحت سيطرة داعش. وقال نورالدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى عن تلعفر والمقيم حاليا في أربيل مركز إقليم كردستان العراق، إن نحو ثلاثة آلاف أسرة فرّت من تلعفر وتوجه نصفها تقريبا صوب الجنوب الغربي في اتجاه سوريا والنصف الآخر تحرك شمالا إلى أراض واقعة تحت سيطرة الأكراد. وأضاف “طلبنا من السلطات الكردية أن تفتح معبرا آمنا للمدنيين”. وشرح أن تنظيم داعش بدأ بالسماح للسكان بالمغادرة بعد أن أطلق قذائف مورتر على مواقع وحدات الحشد الشعبي في المطار جنوبي المدينة، وردت قوات الحشد بقصف مماثل. وحسب مصادر محلية فإن الفارين من البلدة هم أساسا من أبناء الطائفة السنية الخائفين من اتهامهم بالتعاون مع تنظيم داعش ومساندته، وهي تهمة جاهزة دأبت الميليشيات على توجيهها للسكان السنة بالمناطق التي تشارك في استعادتها. :: اقرأ أيضاً السيسي يحسم موقفه من الجيش السوري تضامن عربي واسع مع المغرب في قمة ملابو فضيحة حصان طروادة في المدارس البريطانية تعود إلى الواجهة العاهل الأردني: ترامب يحمل الكثير من التغييرات للشرق الأوسط