تراجع الدولار مقابل عملات رئيسة أمس بعدما أدى انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى حفز بعض عمليات جني الأرباح فيما اتجه الدولار إلى تسجيل أفضل موجة مكاسب له في نحو سنتين. ودفعت توقعات بارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة الأميركية الدولار للارتفاع بأكثر من ستة في المئة خلال تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) في أقوى أداء له على مدى فترة مماثلة منذ أوائل 2015. وحصل كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي على بعض الدعم من ارتفاع أسعار خام الحديد وبيانات إيجابية عن التجارة. وانخفض الدولار 0.4 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 112.94 ين بعد ارتفاعه في التعاملات الآسيوية إلى 113.90 ين وهو أعلى مستوى له في ثمانية أشهر لكنه لا يزال متجها لتسجيل ارتفاع يزيد على اثنين في المئة خلال الأسبوع. وارتفع اليورو نحو نصف في المئة إلى 1.0529 دولار بعد انخفاضه إلى 1.0518 دولار أول من أمس وهو أدنى مستوى له منذ آذار (مارس) 2015. وتضررت أسهم وعملات الأسواق الناشئة بشدة بفعل شبح ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية واحتمال فرض سياسات حماية تجارية أميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب. فعلى سبيل المثال انخفضت الليرة التركية إلى مستويات تاريخية فيما رفع المصرف المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات أول من أمس. وتضررت الليرة من دعوة مشرعين بالاتحاد الأوروبي إلى تعليق مؤقت لمحادثات عضوية الاتحاد مع أنقرة. وتراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر ونصف شهر متجهاً صوب ثالث هبوط أسبوعي على التوالي في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على البيع بفعل عوامل من بينها توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية. وفي التعاملات المبكرة هبط السعر الفوري للذهب إلى أدنى مستوياته منذ 8 شباط (فبراير) عند 1171.21 دولار للأونصة مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح في مراكز مدينة. لكن السعر ما لبث أن ارتفع إلى 1188.96 دولار للأونصة بزيادة 0.5 في المئة. وانخفض المعدن النفيس نحو سبعة في المئة منذ بداية الشهر ليتحرك صوب تسجيل أكبر هبوط شهري منذ حزيران (حزيران) 2013. وهبطت عقود الذهب الأميركية نحو واحد في المئة إلى 1177.9 دولار للأونصة بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها منذ 5 شباط عند 1170.30 دولار. وزادت الفضة 1.3 في المئة في المعاملات الفورية إلى 16.45 دولار للأونصة وهبط البلاديوم 0.1 في المئة إلى 728.30 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين 0.5 في المئة إلى 909.25 دولار للأونصة بعد أن سجل 901 دولار وهو أدني مستوى له منذ الثامن من شباط (فبراير). وانخفضت الأسهم الأوروبية مع تضرر أسهم قطاع الطاقة بنزول أسعار النفط في حين هبطت أسهم المصارف الإيطالية المتأثرة بضبابية سياسية في بلادها بمؤشر قطاع المصارف الأوروبي. وتراجع مؤشر «ستوكس يورب 600» للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة لكنه يظل في طريقه لتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية. ونزلت مؤشرات «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني بنسب تراوحت بين 0.1 و0.3 في المئة. وارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام التعاملات للجلسة السابعة على التوالي بعدما صعدت الأسهم الأميركية الأربعاء وواصل الدولار مكاسبه أمام الين بما عزز احتمالات تحقيق الشركات نتائج أفضل. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.3 في المئة ليغلق عند 18381.22 نقطة ليواصل أطول موجة صعود له منذ تشرين الثاني 2015. وعلى مدى الأسبوع صعد المؤشر 2.3 في المئة ليسجل مكاسب على مدى ثلاثة أسابيع متتالية. وكانت السوق الأميركية مقفلة أول من أمس في عطلة عامة.