دبي: وام، ومحمد إبراهيم زار سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس، المعرض الوطني للابتكار 2016 الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في فيستيفال أرينا دبي. وعرض فيه 74 ابتكاراً مميزاً للطلبة ضمن أجواء تعليمية تفاعلية. كان في استقبال سموّه، حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وجميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وعهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، والدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وضاحي خلفان بن تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ورزان خليفة المبارك، الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي، إلى جانب مسؤولين وخبراء ومهتمين في الشأن التعليمي والابتكاري. واستمع سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، إلى شرح موجز من الحمادي، عن المناهج الدراسية المستحدثة، ضمن خطة الوزارة التطويرية للتعليم في الدولة، مستعرضا مشروعها الذي يتضمن استحداث 72 مختبرا لتصنيع الروبوت، و3 مختبرات رقمية في مختلف مدارس الدولة. واطلع سموّه على نموذج مجمع الشيخ زايد التعليمي المستقبلي، الذي اعتمدته وزارة التربية، ليكون نموذجاً راقياً للمدرسة الإماراتية المستقبلية، ضمن خطتها التطويرية للتعليم، عبر توفير بيئة محفزة وجاذبة للطلبة. وانتقل سموّه إلى ركن التعلم الذكي الخاص ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، حيث تعرف إلى ما تحويه بوابة التعلم الذكي. وتفقد سموّه جانباً من ابتكارات الطلبة المعروضة. وحضر سموّه في ركن القراءة جلسة قرائية مع الطلبة، وشاركهم في قراءة قصة الجمل ذو السنام الصغير التي تأتي ضمن مبادرة القراءة التي أطلقتها الوزارة نقرأ لهم لنسعدهم. ثم انتقل إلى ورشة سفراء الابتكار واستمع إلى مناقشات الطلبة التي تمحورت حول الخبرات التي اكتسبوها خلال سفرهم إلى الخارج لأعرق الدول المتقدمة. وحضر سموّه جلسة الخلوة الطلابية التي تنظمها الوزارة، وتترأسها جميلة المهيري، وضمت 90 طالباً وطالبة من صفوة طلبة المدارس لمناقشة أفكارهم الابتكارية وتطلعاتهم المستقبلية للتعليم للخروج بمجموعة أفكار ريادية قابلة للتطبيق، في إطار استشراف مستقبل التعليم الذي تنتهجه الوزارة، بما يسهم في المحصلة النهائية في تطوير المنظومة التعليمية. وكشفت فعاليات المعرض، عن مبادرات مهمة تخدم العملية التعليمية في المرحلة المقبلة، أبرزها إعداد منهج مستقل للبيئة ليكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، ومن المقرر أن يكون جاهزاً مطلع عام 2018، فضلا عن تعميم المدارس المستدامة، على الميدان التربوي على مراحل متعددة، حيث تستهدف المرحلة الأولى 35 مدرسة، بواقع 5 مدارس في كل إمارة بدءاً من الفصل الدراسي الثاني. وتضمنت المبادرات تبني فكرتين من الأفكار الطلابية تتمثل في دعم المعسكرات البيئية الطلابية في المدارس الحكومية، وتشكيل مجلس بيئي على مستوى المدارس في الدولة. عصر المعرفة وأفاد الحمادي، بأن الابتكار بات فكراً راسخاً لدى الحكومة وأفردت من أجله خططاً استراتيجية طالت كل قطاعات العمل الحكومي بما فيها التعليم، وارتباط أجندة الدولة وخططها وبرامجها بالابتكار، يعد تفرداً في المنهجية والسياسة الحكومية المستقبلية التي ترتكز في المقام الأول على صياغة الفكر الابتكاري في مختلف القطاعات المؤسسية الحكومية والخاصة، بما يسهم في المحصلة النهائية بتطوير الخدمات وتسهيل حياة الأفراد والتطوير الدائم في النظم والآليات المرتبطة بحاجات ومتطلبات المجتمع. وقال الدكتور الزيودي، إن الوزارة تتبنى فكرتين من الأفكار التي طرحت خلال الخلوة الطلابية، إذ تركز الأولى على دعم المعسكرات البيئية الطلابية في المدارس الحكومية، فيما تبحث الثانية تشكيل مجلس بيئي على مستوى مدارس الدولة، مؤكداً أن الوزارة تنتظر بلورة الأفكار واستكمال المعلومات والبيانات، للبدء بتنفيذها فعلياً، وتزويد المدارس بالكوادر الفنية والمتخصصين لتوعية الطلبة والمعلمين ودعمهم. ورأت جميلة المهيري، أن الخلوة تفسح المجال للطلبة لترك أثر إيجابي وبصمة تثري مسارات التطوير الذي ننشده في مجتمعنا المدرسي بمقترحات الطلبة وفكرهم النيّر، وبما يرونه يثري الساحة التعليمية بإبداعاتهم.