شهد أول أيام حملة دمي لوطني في القرية العالمية في دبي، أمس، إقبال مئات المتبرعين بالدم من جنسيات مختلفة، إضافة إلى شخصيات إعلامية وفنية ورياضية، وشخصيات قيادية بالدولة، دعماً لهذه المبادرة الإنسانية، ومن المقرر أن تستمر الحملة في استقبال المتبرعين اليوم وغداً. وتهدف الحملة، التي تنفذ برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتتشارك في تنظيمها الإمارات اليوم، وهيئة الصحة في دبي، وخدمة الأمين، والقرية العالمية، إلى نشر التوعية بأهمية التبرّع بالدم، للإسهام في إنقاذ أرواح المرضى، خصوصاً مع كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إلى نقل دم، مثل أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا)، وعمليات القلب المفتوح، والنزف المصاحب للولادة، وإصابات الحوادث، والعمليات الجراحية المختلفة. مشاهد - حرصت عائلات بأكملها على المشاركة في حملة دمي لوطني، واصطحاب أطفالها معها لتعليمهم دروساً في العطاء. - أقبل على التطوع في تنظيم الحملة أعداد كبيرة من طلبة المدارس والجامعات وكبار السن. - أثنى متبرعون على تنظيم الحملة وسرعة الإجراءات. - أشرف فريق طبي متخصص على عملية التبرع وأخذ عينات الدم. متطوعون شارك في تنظيم حملة دمي لوطني 75 متطوعاً من المواطنين والمواطنات، بينهم طالبات مدارس وجامعات، حرصن على التطوع للمشاركة في الحملة. وأكد متطوعون أن مشاركتهم تأتي إعلاء لقيم العطاء والتضحية التي غرسها في نفوسهم حكام الدولة، وتربوا عليها، لافتين إلى أن التطوع لخدمة الوطن وأبنائه لا يتطلب انتظار النداء، وإنما يحتاج إلى المبادرة الذاتية من قبل أفراد المجتمع. ودعوا إلى تبني روح العمل التطوعي في المجالات كافة، لاسيما أنه أحد طرق تحقيق السعادة في المجتمع، التي تعد أحد أهداف وأولويات الدولة. وتضمنت الحملة فعاليات عدة، تمثلت في إقامة خيمة مكيفة ومجهزة بكل الإمكانات التي توفر الراحة للمتبرعين بالدم، إضافة إلى تخصيص جناح خاص للنساء، وكبار الشخصيات، وتتم عملية التبرع بالدم بإشراف فريق طبي مدرب ومتكامل من هيئة الصحة في دبي، وفق أفضل المعايير العالمية للتبرع بالدم، وذلك بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني. وتستقبل الحملة المتبرعين من الساعة الرابعة والنصف مساءً حتى الـ11 صباحاً، وتتضمن توزيع الجوائز على المتبرعين والمتطوعين. وأفاد المكتب الإعلامي لخدمة الأمين بأن الإقبال على المشاركة في الحملة في يومها الأول فاق التوقعات، الأمر الذي عكس وعياً كبيراً لدى أفراد المجتمع حول أهمية التبرع بالدم، والمبادرة إلى تقديم العون للمرضى، وإنقاذ حياة الآخرين. وأكد أنه على الإنسان أن يشعر بدوره وواجبه تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، وأن يبذل كل فرد ما يستطيع لتقديم العون لأصحاب الحاجة، مشيراً إلى أن الحملة تعزز ارتباط أفراد المجتمع باعتبارها بادرة إنسانية ترسخ مبادئ التطوع والتكاتف والتعاون لمساعدة الآخرين. ولفت إلى أن الحملة تسهم في توعية المستهدفين بأهمية التبرع وفوائده الصحية على الجسم، داعياً الجمهور إلى التوجه إلى التبرع والمشاركة في هذا النداء الوطني والإنساني، لاسيما مع تزامنه مع يوم الشهيد، واليوم الوطني الـ45 للإمارات، ليكون ذلك بمثابة رد الجميل والعرفان لمن قدموا حياتهم فداء للوطن. وأضاف أن الحملة تعزز ثقافة التبرع، وتسهم في عمليات نقل الدم، وتنقذ حياة المرضى والمصابين بالثلاسيميا، ومصابي الحوادث، وحالات السرطان، والأمراض المزمنة، والعمليات الجراحية، وبذلك تتكاتف الأيدي لتوفير الدعم اللازم للمستشفيات بشكل مستمر، تفادياً لحدوث نقص في وحدات الدم. فقرات ترفيهية شهدت أجواء خيمة دمي لوطني في القرية العالمية بدبي، أمس، حالة حماسية من قبل المتبرعين، الذين توافدوا للمشاركة في الحملة. وشهدت الخيمة فقرات ترفيهية قدمتها القرية العالمية للمتبرعين، إضافة إلى فقرات توعوية وتثقيفية حول أهمية التبرع بالدم وفوائده الصحية والإنسانية، وتوزيع منشورات توعوية تتضمن المعلومات كافة حول قيمة وأهمية التبرع بالدم. متبرعون أكد متبرعون لحملة دمي لوطني أن إقبالهم على التبرع يأتي رداً لجميل الدولة عليهم، ورغبة منهم في إهدائها قدراً بسيطاً من دمائهم، تزامناً مع العيد الوطني الـ 45. وطالبوا بضرورة أن تستمر الحملة على مدار العام، دون الارتباط بفترة زمنية محددة، لتوفير شريان متجدد من الدماء يدعم المستشفيات والمراكز الصحية باحتياجتها المستمرة من الدم، والمساهمة في إنقاذ حياة كثيرين من المرضى وذوي الحالات الصحية الحرجة. نموذج أقدمت ثلاث طفلات على التطوع للمشاركة في تنظيم حملة دمي لوطني في مقر القرية العالمية بدبي، وقدمن بتطوعهن نموذجاً ومثالاً لكل أفراد المجتمع. وأكدت الطالبات فجر محمد (الصف الثاني ــ سبع سنوات)، وغياثي طارق (الصف الثالث ـ ثماني سنوات)، وفواغي محمد (الصف الأول ــ ست سنوات)، أن العمل التطوعي لا يقف عند عمر محدد، وأن تلبية نداء الوطن والواجب دفعهن إلى المشاركة في تنظيم الحملة، جنباً إلى جنب مع المتطوعين الشباب. ودعت أفراد المجتمع إلى تقديم واجبهم الوطني تجاه الدولة بالتبرع بالدم، للمساهمة في إنقاذ حياة الكثيرين.