×
محافظة المنطقة الشرقية

مصليات متنقلة تحتضن 50 ألف مصلٍ بشواطئ الخبر

صورة الخبر

أشاد أميتاي إيتزيوني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون الأمريكية، باختيار دونالد ترامب للجنرال جيمس ماتيس لوزارة الدفاع في الإدارة الأمريكية المقبلة، بحجة أنه يبدو مستوعباً للتهديد الذي تمثله إيران للأمن الأمريكي، وبأنها تشكل ثاني أكبر تهديد بعد كوريا الشمالية. ورأى في مقال في مجلة ناشونال إنترست، إن ماتيس يدرك أهمية مواجهة إيران بصورة مباشرة، عوضاً عن التعامل مع مخالبها السامة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، كل على حدة. وتبرز أهمية هذا الوعي مقارنة مع بدائل أخرى، كالتخلي عن الشرق الأوسط تدريجياً، والسماح لإيران وروسيا وحلفائهما بالسيطرة على المنطقة، أو عبر المشاركة في  حروب بالوكالة ضد إيران. معسكران  وقال إنه يفترض بمن يعتبرون أن ليس هناك ما يدفع أمريكا إلى مواصلة سياستها الحالية في الشرق الأوسط ( وخاصة أنها لم تعد تعتمد على نفط المنطقة)، أن يدركوا أنهم يتحدثون عن معسكرين غير متكافئين بصورة أو بأخرى، في إشارة إلى السنة والشيعة. مراقبة ويضاف إليه، برأي أيتزيوني، عندما تتواصل أمريكا مع زعماء اليابان وكوريا الجنوبية وسواهم من الدول الآسيوية، فإنها تجد أنهم يراقبون ما يجري في الشرق الأوسط لكي يقرروا كيف يمكن لهم الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف. وإذا تخلت واشنطن عن الشرق الأوسط، فإن حلفاءها في آسيا قد يسعون، كالفيليبين، للبحث عن أرضية وسط ما بين القوى العظمى، أو حتى الميل نحو الصين وروسيا. وعندها سينتهي دور أمريكا كقوة عالمية. وربما يفضّل الانعزاليون الجدد مثل ذلك الانسحاب. خيار ثاني ولكن إيتزيوني يلفت إلى وجوب اللجوء إلى خيار آخر، وهو العمل على القضاء على مخالب إيران، وذلك عبر رفع وتيرة تدخل أمريكا في العراق وسوريا، وبصورة غير مباشرة، في اليمن، بالرغم من عدم معرفة كيفية مواجهة إيران في لبنان. ولكن كلاً من تلك المواجهات تنطوي على مخاطر كبيرة. ففي العراق، تحاول الولايات المتحدة، منذ سنوات، إقناع الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة، بأن تكون أكثر شمولية، وتسمح لممثلين عن السنة بلعب دور هام في الحكومة. وفيما عدا ذلك، تصر واشنطن على أن استبعاد السنة سيدفعهم لدعم داعش وسواهم من التنظيمات الإرهابية. وضع أكثر تعقيداً  وأما في سوريا، يقول الكاتب، فالوضع أكثر تعقيداً. واليوم أضافت روسيا لقاعدتها البحرية القديمة في طرطوس، قاعدة جوية، وهي تدعم بشدة آخر حليف لها في المنطقة، ويرجح أن تلعب دوراً كبيراً في سوريا. ومن خلال هذه العملية، أخذت روسيا في التنسيق مع إيران لدرجة استخدام قواعدها الجوية لشن غارات ضد قوات معارضة في سوريا. ويقول إيتزيوني إن دور إيران في سوريا لا يقتصر على الدعم المالي واللوجستي لنظام الأسد، بل هي ترسل ميليشيا تابعة لها لمحاربة المعارضة السورية. ويبدو أن الولايات المتحدة لم تجد بعد وسيلة للحد من دور إيران في سوريا. وفي لبنان، حيث يملك حزب الله قوة عسكرية كبيرة، وقرابة ألف صاروخ، وخبرة عسكرية قتالية، فهو يلعب أيضاً دوراً محورياً في الحرب الدائرة في سوريا، ويهدد إسرائيل. وقد اكتسب حزب الله معظم دعمه المالي والعسكري من إيران. ولَم يتقدم أي مراقب أمريكي جاد بأية مقترحات حول كيفية تمكن الولايات المتحدة من احتواء دور إيران في لبنان. استعادة المصداقية ويلفت إيتزيوني إلى أن إجبار إيران على التركيز على التنمية الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة العسكرية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، سيفيد في استعادة الولايات المتحدة لمصداقيتها كقوة عالمية، وهي المصداقية التي ضعفت خلال السنوات الثماني الأخيرة. ويرى الكاتب أن إيران لن تكون مستعدة لسحب مخالبها من المنطقة، وتقديم مزيد من التنازلات النووية إلا عندما تقوم الولايات المتحدة بتشكيل قوة عسكرية في المنطقة، وترد بالشكل المناسب حال معاودة قوات الحرس الثوري لمطاردة قوات البحرية الأمريكية. ويختم أيتزيوني مقاله بالإشارة لإمكانية التلويح بالقوة العسكرية لمنع إيران عن التدخل في شؤون دول المنطقة، وللتخلي عن برنامجها النووي، فيما يترك أمر تغيير النظام للداخل الإيراني، إذ لا يمكن فرضه من قبل الغرب.