يجتمع مسؤولون أتراك وروس غدا الأربعاءلبحث الوضع في حلبحيث تتعرض الأحياء المتبقية تحت سيطرة المعارضة لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وسط دعوات فرنسية وأممية لوقف القصف وحماية المدنيين، وإصرار روسي على السيطرة على كامل المدينة. ونقلت رويترز عن مسؤول تركي رفيع أن المسؤولين الأتراك والروس سيعقدون غدا الأربعاء اجتماعا في تركيا لتقييم الوضع في حلب، واحتمال فتح ممر لخروج المقاتلين والمدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف أن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة وكذلك إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية للعمل على إجلاء مقاتلي المعارضة من حلب. من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن هذاالاجتماع واحد من عدة اجتماعات مماثلة بين تركيا والمجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية. وأشار الوزير التركي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي في أنقرة- إلى أن ثمة حاجة لاتفاق لوقف النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين. 5245461522001 bd3edcbd-60c0-4fb9-90bf-3e432cdb5039 2d9fc4c4-f395-4c4e-8169-db6378ff337a video وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "متفقون على فعل أي شيء لإخراج المدنيين من حلب" مشيرا إلى أنه لم يكن هناك رد من المجتمع الدولي على استخدام أسلحة كيميائية بسوريا. وكانت فرنسا دعت اليوم الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة، وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال "انتقام وترويع" تقع في المدينة السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن التوصل إلى وقف النار أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مضيفا "إن مساندي النظام بدءا من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين". وكان الوزير الفرنسي قال إن روسيا كانت تكذب باستمرار بشأن استعدادها للتفاوض على وقف إطلاق النار في حلب، وأضاف أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الانتصار في حلب يعني نهاية الحرب في سوريا. السيطرة الكاملة أما الكرملين، فأكد أن روسيا تدعم تحرك القوات المسلحة السورية حتى فرض السيطرة الكاملة على حلب. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوفالذي رفض الإجابة عن سؤال فيما إذا كان الجانب الروسي سيوافق على توفير ممر للخروج الآمن للمسلحين من المدينة. يُشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفقال إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وصلت إلى طريق مسدود. من جهته، اتهم مصدر في المعارضة السورية المسلحة -في تصريح للجزيرة- روسيا بأنها ترفض حتى الآن كل مقترحات وقف القصف وإخراج المدنيين من الأحياء المحاصرة في حلب. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد أعلن عن "قلقه البالغ" إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت الساعات الأخيرة في حلب بقتل"عدد كبير" من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون "الأمين العام وإذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق". وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه لسوريا ستفان دي ميستورامتابعة تطورات الأوضاع في ثانية كبرى المدن السورية. عشرات الناشطين السوريين والعرب يتضامنون أمام القنصلية الروسية بإسطنبول مع حلب (الجزيرة) جرائم حرب من جانبه، أشار سفير الائتلاف السوري المعارض بالولايات المتحدة نجيب الغضبان إلى أن جميع التحركات الدولية الحالية تهدف إلى توفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في حلب بعد فشل الأمم المتحدة في توفير ذلك. وأضاف الغضبان أن قوات النظام والمليشيات الموالية -فضلا عن القوات الروسية- يرتكبون جرائم ضد الإنسانية ليس ضد أبناء سوريا فحسب وإنما ضد العالم أجمع. وعلى وقع التقارير التي تشير إلى ارتكاب مجازر في الأحياء التي يستعيدها النظام في حلب والقصف المدفعي العنيف والمستمر على ما تبقى من المدينة ما يعرض حياة أكثر من مئة ألف شخص محاصرين للخطر، تجمع عشرات الناشطين السوريين والعرب أمام القنصلية الروسية في شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول للتنديد بما يحصل من مجازر بحق المدنيين في حلب. وكان ناشطون سوريون قد دعوا السوريين والعرب المقيمين في إسطنبول للتجمع بدءا من الساعة الـ12 من ظهر اليوم أمام القنصلية. وبثت شاشة الجزيرة العديد من رسائل الاستغاثة والنداءات من داخل حلب والتي تدعو إلى وقف القصف وإخراج المدنيين والمرضى.