أكدت أوسع دراسة للصحة العقلية أجريت على الجنود الأمريكيين، أن كثيرا منهم يعانون شكلا من أشكال المرض العقلي، وأن نسبة هؤلاء المضطربين أعلى بين الجنود منها بين المدنيين. ويقول رونالد كيسلر في كلية الطب في جامعة هارفارد، وأحد المشرفين على الدراسة "إن النسبة في الشعور بالاكتئاب الرئيسي أعلى بخمسة أضعاف بين العسكريين منها بين المدنيين، وأن الاضطراب الانفعالي المتقطع، أعلى بستة أضعاف، واضطراب ما بعد الصدمة أكثر بـ 15 ضعفا تقريبا". ووجدت دراسة كيسلر أن نحو 25 في المائة ممن هم في الخدمة، في القوات غير المنتشرة ممن شملتهم الدراسة، يعانون نوعا من أنواع الاضطراب العقلي، وأن 11 في المائة من العينة الفرعية أظهرت أنهم مصابون بأكثر من نوع واحد من المرض. ومعظم البيانات المستخدمة تم الحصول عليها من "دراسة لتقييم المخاطر والتكيف في الجنود الذين هم في الخدمة" وشملت الدراسة 5500 جندي، وذلك بالتعاون بين الجيش الأمريكي، والمعهد الوطني للصحة العقلية. وركز المسح على الاضطرابات التي تتضمن الاكتئاب والهوس الاكتئابيّ، والاضطراب الانفصامي.