تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير منطقتي الزغن والربيعة في محافظة مأرب، وتقدمت باتجاه منطقة المجاوحة في صنعاء، كما تمكنت من تأمين الطريق الرابط بين تعز وعدن من الجهة الجنوبية بالكامل، بعد تطهير المناطق المحيطة بهيجة العبد والمقاطرة، في حين تواصلت المعارك في جبهات عدة، وسط استمرار الغارات الجوية لمقاتلات التحالف. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش في مأرب من السيطرة على منطقتي الزغن والربيعة في محيط صرواح، باتجاه حريب نهم على تخوم ريف العاصمة. وفي صنعاء، تقدمت قوات الجيش باتجاه منطقة المجاوحة في نهم شمال شرق العاصمة، ومقاتلات التحالف تساندهم بشن غارات على مواقع الميليشيات في المنطقة، كما شنت غارت على منطقة القتب بمديرية نهم. وأقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على دهم منازل المواطنين في قرية هزم بمديرية أرحب شمال العاصمة، واعتقلت ستة من أبناء المنطقة، بتهمة التعاون مع قوات الشرعية والتحالف العربي واقتادتهم إلى منطقة مجهولة. وفي تعز، أكد قائد قطاع الحجرية العسكري، التابع للواء 35 مدرع الموالي للشرعية، الرائد أمين الأكحلي، لـ«الإمارات اليوم»، استكمال تأمين الطريق الرابط بين عدن وتعز من الجهة الجنوبية، عقب السيطرة على المناطق المحيطة بمنطقة هيجة العبد، وكذلك تأمين كامل منطقة المقاطرة، مشيراً إلى أن الطريق بات سالكاً، وتمر عبره مركبات المواطنين الراغبين في التنقل بين المحافظتين. وأكد الأكحلي أن هذه تعد البداية الحقيقية لتأمين المناطق الواقعة بين عدن وتعز من جميع الاتجاهات، سواء على الطريق الساحلي أو عبر طريق كرش ــ الشريجة ــ الراهدة، الذي ترتبط مباشرة بمنطقتي الدمنة والحوبان اللتين تتمركز فيهما الميليشيات بشكل كبير. وأضاف «هناك ترتيبات عسكرية تتم حالياً في جبهات جنوب تعز ستمكننا من التقدم نحو مناطق جديدة، وفتح الطرق بين الشمال والجنوب»، فضلاً عن التقدم باتجاه المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات في الدمنة والحوبان والشريجة والراهدة لتطهيرها وتأمينها. وكانت جبهة قدس في جنوب المحافظة شهدت مواجهات وعمليات عسكرية بين الجانبين، حيث أسفرت عن تدمير عربة عسكرية للميليشيات في منطقة وادي الزبيرة، ما أسفر عن مصرع وإصابة من كانوا على متنها. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة الحوبان شرق المدينة، شملت معسكر الإذاعة جوار المطار ومعسكر اللواء 22 مشاة حرس جمهوري، والدفاع الجوي. وفي جبهتي ميدي وحرض في محافظة حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من قتل أحد قادة الميليشيات البارزين في مدينة حرض، هو علي أحمد فلاح، المكنى (أبومزي)، إلى جانب 23 من عناصره عندما استهدفت تجمعهم في الأطراف الجنوبية للمدينة، كما تم في الغارة تدمير عربة واحتراق عربات عسكرية. كما لقي ضابط في قوات الحرس الجمهوري برتبة مقدم، وأربعة من مرافقيه مصرعهم في غارة لمقاتلات التحالف على موقع عسكري للميليشيات في محيط حرض. وفي الجوف، قتل القيادي في جماعة الحوثي، محمد عبدالله فارس، بغارة جوية لمقاتلات التحالف على موقع للميليشيات في منطقة «الصنف» في مديرية المصلوب.. وفي ذمار، تشهد مناطق وقرى عدة في مديرية الحداء شرق المحافظة حملات واسعة لإزالة شعارات الميليشيات، بعد طردهم من تلك المناطق على أيدي الأهالي والقبائل، نتيجة تصاعد الممارسات والانتهاكات من قبل تلك الميليشيات بحق المواطنين. وأكدت مصادر محلية قيام أهالي قرى وعزل مديرية الحداء بينها عزلة عبيدة وبني بخيت والنصرة بإزالة الشعارات الطائفية التابعة للميليشيات من على جدران المنازل والمباني العامة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من شعارات الميليشيات قد أزيل. يأتي هذا التطور اللافت بعد سلسلة من التجاوزات والجرائم والانتهاكات المستمرة ضد أبناء الحداء من قبل الميليشيات، كان آخرها مقتل طفل واختطاف أحد أبناء المديرية. من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات في ذمار على تفجير منزل عبدالكريم الغرباني، القيادي في حزب المخلوع صالح (المؤتمر الشعبي العام)، بعد خلافات نشبت بين قيادات من ميليشيات الحوثي وأنصار المخلوع في منطقة رصابة بمحافظة ذمار، حيث انتهت الخلافات بتفجير جماعة الحوثي منزلاً. وفي الضالع، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير منصة إطلاق صواريخ بالستية تابعة للميليشيات كانت في منطقة شعب المردعة جنوب مدينة دمت، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على مرمق غرب مريس. وفي مأرب، نفذت وحدات من قوات الجيش والأمن مناورة عسكرية بمناسبة تخرج دفعة المهام الخاصة، قدمت خلالها عروضاً عسكرية على الميدان، تعكس المهارات والقدرات التي تلقوها في عملية التدريب، وتؤكد جاهزيتهم القتالية لتنفيذ المهام الموكلة إليهم. ووفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، فإن المناورة التي جرت في منطقة الجفينة غرب مأرب، لها من دلالات تجسد تضحيات أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية في دحر ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية. ونقل المركز عن قائد قوات الأمن الخاصة، العقيد عبدالغني شعلان، أن هذه الدورة ستتلوها دورات خاصة ونوعية تهدف لتزويد الأفراد بالمهارات القتالية والتدريبات النوعية.