×
محافظة الرياض

مدير عام تعليم منطقة الرياض يزور التعليم في وادي الدواسر

صورة الخبر

قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية: إنه في تغير ملحوظ مع السياسات السابقة، بدأت القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بتسليح وتدريب مئات من المقاتلين الذين ينتمون إلى الميليشيات الشيعية المعروفة بارتباطها تاريخياً بإيران. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: إن الميليشيات الطائفية يتم تدريبها لعملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية، وفي حين أن مستقبل الموصل لا يزال غير مؤكد، فإن هذه الجهود التعاونية من المتوقع أن تعزز القوى الشيعية عسكرياً وسياسياً. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وفرت مئات الأسلحة وعمليات التدريب للمقاتلين في الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى مستوى جديد من التعاون، رغم أن مسؤولين عسكريين أميركيين سارعوا إلى التقليل من أهمية ذلك، قائلين: إن المقاتلين الذين يجري تدريبهم حالياً ليس لديهم علاقات مع الجماعات المدعومة من إيران، والتي استهدفت الأميركيين في الماضي. ونقلت الصحيفة عن الكولونيل جون دوراين، المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد، قوله: «نقوم فقط بتدريب القوات التي نستطيع فحصها، والتأكد من أنها لا ترتبط بالجماعات الإرهابية، أو الجماعات المرتبطة مع الحكومة الإيرانية، ويجب أن نكون مع الجماعات التي تعزز احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون». واعترف دوراين أن بعض الميليشيات لا تزال تصنف بأنها «إرهابية» من قبل الولايات المتحدة، لكنه أكد على أن تلك التي يجري تدريبها ليست لديها علاقات مع الجماعات التي «لوثت أيديها بالدم الأميركي». لكن مسؤولين أميركيين اعترفوا بصعوبة الفحص الكامل لجميع أعضاء الميليشيات، وأن القيادة العليا للقوات الشيعية تشمل أفراداً تم اعتبارهم إرهابيين من قبل الولايات المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن الميليشيات تلقت، بعد نجاحها في محاربة «تنظيم الدولة» في أماكن أخرى بالعراق، مباركة الحكومة للمشاركة في الهجمات بما في ذلك معركة استعادة الموصل، التي انطلقت في17 أكتوبر. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن هناك على الأقل 40 ميليشيا يتراوح عدد أعضائها الناشطين من 80 إلى 100 ألف عضو. وتنوه الصحيفة بأن الموصل هي ثاني أكبر مدينة في العراق، وسكانها متنوعون ويفوق تعدادهم أكثر من مليون شخص، وكانت المدينة أكبر جائزة استولى عليها «تنظيم الدولة» في سعيه لخلق دولة في العراق وسوريا. وتضيف أن معظم سكان الموصل من السنة، ويخشى بعض جماعات حقوق الإنسان من أن السماح للمقاتلين الشيعة بالانضمام إلى الهجوم من شأنه أن يشعل الصراع الطائفي. ولفتت إلى أن الميليشيات الشيعية التي جلبت بعض السنة والطوائف الأخرى في صفوفها تعهدت باتباع الأوامر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وفي الشهر الماضي، أقر البرلمان العراقي قانوناً جعل المليشيات فيلقاً عسكرياً قانونياً، ويشعر قادتهم بالاستياء إذا جرى تسميتهم بالميليشيات، مشيرين إلى أنهم يحظون بدعم الحكومة.;