ظل الطفل متعب الحضيف ذو الثماني سنوات يتنقل كالنحلة بين أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب منذ انطلاقته وحتى ختامه يوم الأول من أمس، حاملاً كاميراته بين يديه، مبتسمًا لزوار المعرض، عارضًا عليهم توثيق هذه اللحظة عبر الصورة، فلا يجد من الزوّار إلا القبول، فتحمل تعابير وجهه الفرح والسعادة من خلال تلك الابتسامة البريئة.. عجبت لجرأته، وازداد عجبي عندما رأيته يسرع في خطاه ثم يركض وفجأة توقف وجثا على ركبته فالتقط تلك الصورة لرجلين كبيرين في السن يمازحان بعضهما، ما جعلني اقترب منه وأعرفه بنفسي وبزميلي المصور فرحب بنا وعرف بنفسه قائلاً: معكم المصور متعب الحضيف أبلغ من العمر ثماني سنوات. ثم أدخل يده في جيبه وأخرج لنا بطاقة تعريفية به وبعمله. فأخبرنا أنه من محبي التصوير وأنه يعشق هذه الهواية التي أصبحت جزءًا أساسيًا في حياته، مبينا أنه تعلم التصوير من أخيه الأكبر الذي يبلغ من العمر (12) عامًا فقد علمه هذه الهواية قبل عام، مشيرًا إلى أنه أصبح مطلعًا على كل ما هو جديد في عالم التصوير من خلال متابعته في الشبكة العنكبوتية، مؤكدًا أن عدد متابعيه وصل إلى أكثر من عشرة آلاف متابع في الاستقرام خلال فترة وجيزة، ولم يخف الحضيف رغبته في تسويق نفسه من خلال استثماره للمناسبات الكبيرة بحضوره لها وعرض موهبته على القائمين على تلك المناسبات كالجنادرية ومعرض الكتاب بل يذهب إلى الزوار ويعرفهم بنفسه وبموهبته فيقوم بتصويرهم ويخبرهم أنها موجودة في حسابه على الاستقرام، فيتعاطف الناس معه ويعجبون بموهبته ويرغبون في تصويره لهم وهم سعداء. ثم استأذننا الحضيف وهم بالذهاب لأنه رأى منظرًا جميلاً للتصوير، ثم عاد إلينا ليلتقط لنا صورة، مودعنا بابتسامته البريئة مثلما استقبلنا. المزيد من الصور :