عمان - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الثلاثاء مسؤوليته عن إطلاق النار في قلعة بمدينة الكرك في جنوب الأردن والذي قتل خلاله تسعة أشخاص على الأقل بينهم سائحة كندية بينما أصيب العشرات. قال التنظيم في بيان نشر على مواقع جهادية "قام أربعة من جنود الخلافة مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية بالإغارة على تجمعات للأمن الاردني ورعايا دول التحالف الصليبي" بمدينة الكرك في الأردن. والهجوم استهدف الاحد مركزا امنيا ودوريات للشرطة في الكرك وأدى ايضا الى مقتل المسلحين الاربعة. ولم يحدد مسؤولون أردنيون حتى الآن في من يشتبهون بتنفيذ الهجوم لكن مصادر أمنية قالت إن الجناة أردنيون. وكان وزير الداخلية الأردني سلامة حماد قد قال الاثنين إن أربعة مهاجمين قتلوا تسعة أشخاص في الأردن الأحد كانوا يرتدون سترات ناسفة ويحملون أسلحة أخرى. وقال حماد في مؤتمر صحفي "هذه عملية كبيرة إرهابية لازلنا في طور المتابعة للمعلومات المتعلقة بها." ولم يورد الوزير تفاصيل عن هويات أو جنسيات منفذي الهجوم قائلا إن التحقيقات جارية وأن كشف التفاصيل في هذه المرحلة قد يضر بالأمن القومي. وتشير تصريحات الوزير الأردني إلى أن بلاده تجنبت اعتداءات اشد دموية، حيث أن تفجير أحزمة ناسفة كان سيسقط عددا أكبر من القتلى. ورغم الخسائر البشرية التي تكبدتها عمان في هذا الهجوم، فإن سرعة القضاء على المهاجمين وتصفية من كانوا يحملون أحزمة ناسفة جنب الأردن ما كان أسوأ. ويواجه الأردن تحديات أمنية كبيرة خاصة في المناطق الحدودية مع سوريا، حيث تنشط العديد من التنظيمات الارهابية وعلى راسها تنظيم الدولة الاسلامية. ويسعى هذا التنظيم المتطرف الذي يتعرض لضغوط عسكرية شديدة في سوريا والعراق إلى لفت الأنظار عن مقاتليه المحاصرين في الموصل العراقية بشن هجمات خارجية. وتستعد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا والتي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، لشن هجوم واسع على الرقة معقل التنظيم في سوريا.