×
محافظة المنطقة الشرقية

الفراعنة في إفريقيا (1) - الحقبة الكروية الأفضل لمصر لم تكن فقط مع شحاتة

صورة الخبر

الشارقة: هند مكاوي ألعاب ذكاء ومهارات في التسلق الحر والتجديف ومحاضرات في الثقة والنفس والمناظرة وغيرها من المهارات التي تهدف لاكتشاف روح القيادة في نفوس الفتيات الإماراتيات وتنمية مهاراتهن القيادية وتأهيل جيل من القياديات الإماراتيات البارزات على المستويين المحلي والدولي، كل ذلك تضمنه مخيم آفاق القيادي الثالث الذي نظمته سجايا فتيات الشارقة، وضم 40 فتاة من مجلس شورى شباب الشارقة والفتيات المنتسبات لسجايا المميزات. تحاورنا مع قياديات المستقبل لنتعرف منهن إلى مدى استفادتهن واستعدادهن ليكن من بناة المجتمع في المستقبل. عائشة راشد المهيري إحدى الفتيات المشاركات في مخيم آفاق وعضوة في مجلس شورى شباب الشارقة، تتحدث عن المهارات التي اكتسبتها من خلال مشاركتها في المخيم، قائلة: في بداية المخيم تحدثت إلينا الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي وقدمت لنا العديد من النصائح الغالية وأكدت على أن تحدد كل فتاة هدفها من الالتحاق بالمخيم، ونقاط الضعف في شخصيتها التي يجب عليها تنميتها من خلال المشاركة، وبالفعل طبقت هذه النصائح للحصول على أقصى استفادة من انضمامي. ولأني عضوة في مجلس شورى الشباب ويجب أن يكون لدي مهارات خاصة إلا أنني أعاني الخجل إلى حد ما وليس لدي أسلوب مقنع في الحوار مع الآخرين وليس لدي مهارة توصيل أفكاري للآخرين، وأخجل أثناء مناقشة القضايا في مجلس الشورى، لذلك وضعت كل نقاط الضعف هذه بعين الاعتبار وقررت أن يكون المخيم بمثابة خطوة لتغيير كل السلبيات في شخصيتي. وتشارك مريم الحوسني للعام الثاني في المخيم. وعن مشاركتها لهذا العام، تقول: في الحقيقة الأجواء والفعاليات والمشرفون والمحاضرون بمخيم آفاق القيادي شجعوني للمشاركة مرة ثانية في المخيم لأنني استمتعت واستفدت كثيراً من المرة السابقة، وبالطبع هناك اختلاف بين هذا العام والعام الماضي، وأضافت لي المشاركة الكثير فمن خلال هذا العام نظمت رحلة إلى جبال الحجر في كلباء لخوض تحدي إدارة الوقت والاعتماد على النفس واكتساب مهارة حل المشكلات، وكنت أعاني الخوف من المرتفعات، ولكن مع تشجيع المشرفين وتحفيزنا استطعت أن أتحدى خوفي وأتسلق المرتفعات وأعرف أن الوصول إلى القمة ليس بأمر سهل ويحتاج إلى عزيمة وإرادة وإصرار، وهذا ما سأطبقه في حياتي العملية في المستقبل ولن أستسلم للخوف. جمعت فعاليات المخيم بين الجانبين العملي والنظري، هذا ما تؤكده مريم الزرعوني المشاركة في المخيم هذا العام. تقول: عشنا في مخيم آفاق أجواءً إيجابية مفعمة بالحيوية والنشاط التي جمعت بين المحاضرات النظرية والجانب العملي والرحلات الترفيهية ما جعلها بعيدة كل البعد عن الملل والشكل التقليدي لتوصيل المعلومة، ومن خلال الرحلة إلى مدينة كلباء استطعت التغلب على خوفي من المياه، وكنت مترددة كثيراً في المشاركة في تحدي التجديف لكن مع التشجيع قررت المشاركة ووجدت أنه أمر بسيط وسهل وأن الخوف الذي بداخلي لا داعي له، كما أنني استفدت كثيراً من خلال محاضرة المناظرة والإلقاء التي تعلمنا من خلالها كيفية الحوار والإقناع، وذلك من خلال كيف تكون نبرة الصوت وحركات اليد يجب ألا تكون بشكل مستمر لأن ذلك يدل على التوتر وكيف يكون الوقوف على المسرح أمام الجمهور. أما خولة جاسم، فتشير إلى مدى استفادتها من المشاركة في المخيم، وكم كانت في حاجة لاكتساب بعض المهارات التي أمدها بها المخيم. تقول: كمعظم الفتيات في هذا العمر لا نشعر بالمسؤولية، كنت أعاني عدم اللامبالاة وعدم الانضباط وعدم تقدير قيمة الوقت وإهداره في أشياء لا فائدة منها، لذلك كنت في حاجة لتغيير تلك السلوكيات الخاطئة واستبدالها بسلوكيات إيجابية كوننا فتيات إماراتيات ولدينا قادة مميزون جعلوا من الإمارات في مقدمة الدول، وحرصوا على أن ينشئوا أجيالاً على نفس القدر من المسؤولية، فمن هذا المنطلق حرصت على الانضمام للمخيم والاستفادة من ورش العمل والمحاضرات التي تقدم من خلاله وتطبيقها في حياتي العملية. تضيف جاسم: من أهم شعارات المخيم، كان ترك المكان أفضل مما كان، ويجب أن يبدأ كل فرد بنفسه وعدم انتظار الآخرين، ومن أهم الأشياء التي تعلمتها كيف أكون شخصية قيادية قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهة المشكلات وحلها في وقت قصير من خلال التفكير الإبداعي والخروج من القالب التقليدي، فمن خلال فعالية التجديف قُسّمنا إلى مجموعات وكنت أنا قائدة مجموعتي وصنعنا قارباً بمساعدة فريق العمل ودخلنا في البحر وكنت أوجه للفريق التعليمات أثناء التجديف حتى لا نصطدم بالعوائق ونكمل مهمتنا بنجاح. وتؤكد جميلة صالح، إحدى عضوات المخيم: المشاركة في آفاق تجربة فريدة من نوعها، أنصح بها جميع صديقاتي وبنات جيلي ليستمتعن بالأجواء الترفيهية، فضلا عن الاستفادة في المجالات الشخصية وتطويرها وتنميتها وهذا شيء مهم جداً في عصر التحديات الذي يبرز فيه صاحب الفكر الإبداعي المميز. ومن خلال ورشة حل المشكلات استطعنا أن نعمل بروح الفريق ونفكر خارج الصندوق والمناقشة وتبادل الآراء وتقبل الرأي الآخر والأهم من ذلك هو تحدي الوقت وكيف ننتهي من حل اللغز في الوقت المحدد، كما أن قيمة التطوع من القيم المهمة التي تعلمناها من خلال المخيم وهي قيمة إنسانية تجعل الإنسان يشعر بأخيه الإنسان وتعزز مبدأ التكافل في المجتمع حتى يكون مجتمعاً مترابطاً ومتماسكاً، كما أنني اكتسبت صداقات جديدة من خلال التعرف إلى الفتيات في المخيم. رؤية مستقبلية الشيخة عائشة خالد القاسمي، رئيس اللجنة العليا للمخيّم، تقول: لأن هناك مستقبلاً ورؤية مستنيرة ينتظران منا الكثير؛ كان لابد من إطلاق مخيّم آفاق القيادي وضمان استمراره، وتلك رؤية تنبثق من حرص القيادة الرشيدة، ومن فكر قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي وضعت ثقتها الغالية فينا، وأوكلت إلينا مهمة بناء المستقبل، من خلال إعداد فتياتنا القياديات، وتشكيل شخصياتهن ودمجهن في المشهد البرلماني الإماراتي.