×
محافظة المنطقة الشرقية

الصحف العربية : الإمارات الأولى عربياً في السعادة .. والسعودية تندد بـ«الحشد الشعبي»

صورة الخبر

بعيدا عن التاريخ الذي لا يعول عليه كثيرا في تحقيق الإنتصارات في مباريات كرة القدم يدخل قطبي جدة الأهلي وجاره الاتحاد مباراه الديربي لحجز بطاقة الصعود إلى المباراة النهائية لكأس ولي العهد بحظوظ متساويه تقريبا مع أفضلية بسيطة للاتحاد.   مع اختلاف في هذه الحظوظ على المستوى المعنوي نظرا للمشاكل العديده التي يعاني منها الفريق والتي توجت مؤخرا بخصم ثلاث نقاط مهمه من رصيده في بنك دوري جميل وهو ماقد يلقى بضلاله على الحاله المعنويه للاتحاد في المباراة .   بالعودة إلى التفاصيل الفنيه للفريقين فيدخل الاتحاد هذه المباراة بعد مسيرة جيدة في مرحلة الذهاب من دوري جميل والتي جمع من خلالها 33 نقطه من 10 إنتصارات وخسارتين في مقابل تعادل وحيد ومسجلا 33 هدف بواقع 2.53 هدف للمباراة الواحدة في حين تلقت شباكه 16 هدف بأجمالي اكبر من رباعي فرق المقدمة الهلال ، الأهلي ، النصر .   في استراتيجيته الفنية يعتمد المدرب التشيلي خوسيه سيبرا على تشكيلة ثابتة وبخطة لعب 4-3-3 تتحول في مرات عديدة إلى 4-2-1-3 بوضع كارلوس كرأس مثلث أمام لاعبي الارتكاز فهد الأنصاري وخالد السميري ليتسنى له القيام بالأدوار الهجومية بفاعلية اكثر وخلق زيادة عديدة في منطقة منتصف ملعب الخصم مع كهربا ، العكايشي ، فهد المولد .   بنظرة سريعة الى إحصائيه الاتحاد التهديفية يظهر بشكل ملفت أن خط الهجوم والوسط هما أبرز خطوط الفريق في مقابل خط الدفاع الذي تلقى عدد غير قليل من الأهداف 16 هدف هذه الافضلية لخط الهجوم على بقية فرق دوري جميل سببها جودة اللاعبين إضافة إلى المرونه التكتيكية المتوفرة لهذا الخط من حيث تبادل المراكز بين للاعبين وسرعة الحركة في منتصف ملعب الخصم وتنويع حالات الهجوم ما بين الكرات العرضية أو الاختراقات من الأطراف أو العمق كهربا ، العكايشي وانطلاقات فهد المولد من التحول للمهاجمين أو التسديد إضافة إلى كل هذا تأتي الأدوار الجيدة التي يقدمها لاعبي الارتكاز فهد الأنصاري وخالد السميري في صناعه اللعب وتوصيل الكرات للمهاجمين في أوضاع مناسبة .   في مقابل هذا التفوق الهجومي تظهر حالة الضعف في خط الدفاع وهو ما تحدثت عنه بتلقيه عدد أكثر من الأهداف مظاهر هذا الضعف تكمن في عدم القدرة على التعامل الجيد مع الكرات الطويلة سواء من العمق أو الأطراف إضافة إلى على وجود مساحات كبيره بين لاعبي قلبي الدفاع أو الظهيرين وأخيرا ضعف استخلاص الكرة من المهاجمين .   للفوز على الاتحاد يجب تعطيل قوته الضاربة في الهجوم وذلك من خلال حرمانهم من استلام الكرة بشكل مريح وإغلاق المساحات أمامهم وهذه الاستراتيجية لن تتحقق إلا بتحييد لاعبي الارتكاز الأنصاري والسميري من صناعه اللعب وذلك بالضغط عليهم من أقرب لاعبين للأهلي في هذه المنطقة وأخيرا اللعب علو نقاط ضعف الدفاع وخاصة الكرات العالية أو التبادلات القصيرة للكره بين عسيري ، فيتفا ، الجاسم ، السومة .   على الجانب الأخر من الديربي المنتظر يدخل الأهلي المباراة بعد مسيره في مرحلة الذهاب اتسمت بعدم الاستقرار الفني إقالة البرتغالي جوزيه بعد النتائج السلبيه التي حققها مع الفريق في 4 مباريات تحت قيادته ثم العودة بالسويسري كريستيان جروس.   وبخلاف الاستقرار الفني عانى الأهلي من تذبذب المستوى الفني للفريق بصفة عامة وبعض اللاعبين بصفة خاصة وأخيرا المعاناة من الغيابات بسبب الإصابات أو البطاقات الملونة وبرغم كل هذه العوامل مجتمعة تمكن الأهلي من جمع 28 نقطه من 9 إنتصارات ، 3 هزائم وحالة تعادل وحيده مسجلا 30 هدف في حين تلقت شباكه 14 هدف .   يعتبر خط هجوم الفريق هو أفضل خطوطه بوجود عمر السومه الهداف بـ 16 هدفا ،ولاعبين على مستوى جيد من المهاره ولهما القدرة على تنفيذ العديد من الألعاب الهجوميه سواء بالتمرير في العمق باتجاه السومة أو بالتوغل من الأطراف أو منطقة قلبي الدفاع إضافة إلى الدعم الذي يلقاه هذا الخط من قبل تيسير الجاسم الذي يشارك في مرات عديده في صناعه الهجمات .. ما يؤخذ على خط هجوم الأهلي هو حالة البطئ سواء في التمرير ونقل الكرة إلى ملعب الخصم أو الجري بالكرة و مشكلة أخرى يواجهها هذا الخط وهي عدم تبادل المراكز بين اللاعبين مما يسهل مهمة المدافعين في الرقابة أو قطع الكرات .. تفوق خط الهجوم يقابله ضعف واضح في خطي المحور والدفاع وهو ما تسبب في تلقيه أهداف عديدة وفِي أغلب المباريات مشاكل الدفاع كثيرة فمن ضعف القدرة على الانتشار والمراقبة إلى المساحات الكبيرة التي سمحت لمهاجمة الفرق المنافسة من التحرك وتهديد المسيليم ومن بعده الرحيلي في مرات عديدة كذلك عدم القدرة على اخراج الكرة إلى الزميل في حالة الضغط وهذا المشكلة تحديدا يشارك في تحملها لاعبي المحور الذين عجزوا في تنفيذ أدوارهما في اللعب بشكل جيد سواء على مستوى الدفاع وافتكاك الكرة أو صناعة اللعب والتمرير للمهاجمين ومواكبة الهجمة.   كل هذه الأسباب أدت على عدم استقرار المستوى الفني للفريق بإستثناء المباراة الأخيرة أمام الاتفاق التي حقق فيها الأهلي الفوز بنتيجه كبيره 4-1 بعد مباراة جيدة ومقنعة فنياً .   لتحقيق التأهل إلى المباراة النهائية يجب على جروس إيجاد الحلول لمشكلة الدفاع والمحور وكذلك إعطاء المهاجمين حريه أكبر في الحركة وتبادل المراكز فيما بينهم وإيصال الكرة بكثرة إلى السومة سواء من عبدالفتاح عسيري وفيتفا أو من خلال تقدم أمير كردي وعبدالشافي من الأطراف.   ديربي جدة المنتظر الغلبة فيه ستكون للفريق القادر تجاوز نقاط ضعفه واستثمار نقاط ضعف المنافس .. بصفه شخصيه أعتقد أن القدرات الخاصة لعمر السومة وعبدالفتاح عسيري وفيتفا وكهربا والعكايشي والمولد ستكون لها كلمة الحسم في الديربي المثير الذي أرجو أن يلبي تطلعات جماهير الفريقين في مشاهدة مباراة ممتعة.