×
محافظة المنطقة الشرقية

الأرق.. الجهاز العصبي خارج السيطرة

صورة الخبر

إن فوز دونالد ترمب يفتح فرصة جديدة لتنسيق موقف موضوعي وودي بين إسرائيل وأميركا، وهم يعتقدون في مكتب رئيس الوزراء بالفعل أن هناك احتمالا جيدا لتقديم خطوات مشتركة في قضايا سياسية وأمنية مختلفة. كل إدارة تقريبا، حتى لو كانت رئيستها هيلاري كلينتون، كانت أفضل من إدارة الرئيس أوباما، ولكن من ترمب يمكن توقع المزيد. في إسرائيل هناك من أخذ انطباعا، بعضه سيئ وبعضه جيد، من التصريحات المختلفة التي قالها السفير الأميركي القادم ديفيد فريدمان، ولكن كما أكد رينس بريبوس رئيس موظفي البيت الأبيض المعين من قبل ترمب، فإن السفير ينفذ السياسة ولا يرسمها. وحتى الآن، لم ترسم أي سياسة، حتى في مسألة إسرائيل والفلسطينيين. اللقاء القريب بين ترمب ونتنياهو سوف يساعد إذن في إيضاح المسائل السياسية المختلفة، بما في ذلك ما يتعلق بمشروع الاستيطان في الضفة الغربية، وحل «الدولتين»، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وما شابه ذلك. من الممكن أن يكون أحد أهم الإجراءات بالنسبة لإسرائيل هو إعادة تأكيد التوافقات بين جورج دبليو بوش وأرئيل شارون بشأن الكتل الاستيطانية الكبيرة، والاتفاق الضمني بخصوص البناء في القدس الكبرى، تلك الاتفاقات التي انتهكتها إدارة أوباما بشكل صارخ. من المهم أيضا أن يتم وضع قواعد لمنع سوء الفهم حول هذه القضايا. ما زالت الشكوك تحوم فوق هذه المسائل المحددة، حول السياسة المخططة لترمب في موضوع إيران وإمكانية «صفقة شاملة» بين أميركا وروسيا بخصوص كل أو معظم المسائل الخلافية. ربما قصد كيسنجر ذلك أيضا عندما تحدث عن «فرص غير مسبوقة».;