اكتسح الشباب بالفن والهندسة منافسه المالكية بنتيجة ثقيلة 4\1 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة خليفة الرياضية ضمن منافسات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة الملك، ليصعد إلى نصف النهائي ويواجه المنامة الذي فاز على الحد في نفس الدور. انتهى الشوط الأول بهدف أحرزه حسين علي القصاب (42)، وأضاف الثاني والثالث علي مدن (50 و59) والرابع النيجيري عزيز (61)، بينما أحرز هدف المالكية سيد هاشم عدنان (77). جاء الشوط في أول عشرين دقيقة تحديدا دون المستوى المأمول ولم نشهد أية فرص حقيقية على المرميين حتى أن الحارسان عبد الكريم فردان حارس المالكية وعلي عيسى حارس الشباب بقيا مرتاحين أغلب الدقائق، وذلك نتيجة التحفظ المبالغ فيه من قبل اللاعبين وطريقة اللعب التي فرضت هذا الأسلوب وهو ما جعل البداية عادية. تحسن الأداء نسبيا بعد الثلث ساعة الأولى وكان الشباب هو الطرف الأفضل نسبيا من حيث امتلاك الكرة والسيطرة والوصول إلى مرمى المالكية عن طريق تحركات الأطراف السريعة بوجود حسن مدن والنيجيري عزيز، ولقي الاثنان مساندة واضحة من علي مدن وعلي حسن سعيد وخليل إبراهيم في الوسط، وحصل الشباب على فرصة البداية في الدقيقة (23) من ركلة حرة مباشرة نفذها علي حسن سعيد ولكن الحارس كريم فردان أبعدها ببراعة إلى ركنية. وحصل النيجيري عزيز على فرصة التسديد من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (33) لكن تسديدته مرّت عشوائية وبسلام على مرمى المالكية، والمستغرب أن الفريق الأخضر لم يبد أي ردّ فعل على هاتين الهجمتين، وظل بعيدا عن مستواه المعهود، وجاءت المحاولة الجديدة هذه المرة عن طريق الظهير السوري محمد سمير بتسديدة بعيدة استطاع الفردان من التصدي لها بسهولة (36). واصل الشبابيون الأفضلية في هذا الشوط وجاء الهدف الأول بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عن طريق حسين علي القصاب الذي حصل على تمريرة رائعة من علي حسن سعيد (42) ولم يحرّك لها الحارس كريم فردان ساكنا، وكاد الفريق الماروني أن يضاعف النتيجة مع الدقيقة الأخيرة لهذا الشوط بتوغل رائع من حسن مدن داخل منطقة الجزاء من جهة الطرف الأيسر وتمريرته الذكية إلى شقيقه علي القادم من الخلف بيد أن الأخير سددها بالقرب من القائم الأيسر لمرمى المالكية. دخل الشباب الشوط الثاني بعزيمة جديدة وقوية وشهدت الدقيقة (46) أول فرصة بتسديدة مثالية من علي حسن سعيد أبعدها الحارس كريم فردان بصعوبة إلى ركلة ركنية، وبعدها بأربع دقائق فقط استطاع علي مدن إحراز الهدف الثاني بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تغير اتجاهها بعد تدخل المدافع علي عاشور (50). لم يتراجع الشباب على الإطلاق وواصل لعبه الهجومي وجاءت الدقيقة (59) لتشهد الهدف الثالث عن طريق علي مدن أيضا الذي تلقى تمريرة سحرية من علي حسن سعيد داخل منطقة الجزاء ولم يتأخر في إيداعها شباك الحارس كريم الفردان. وفي أقل من دقيقة ونصف ضاعف الشباب محنة المالكية بالهدف الرابع عن طريق النيجيري عزيز (61) مستغلا الخروج الخاطئ من الحارس كريم فردان لتعم معه الأفراح الشبابية في المدرجات. واستفاد المالكية من ركلة ركنية في الدقيقة (77) وأحرز الهدف الأول عن طريق سيد هاشم عدنان بعد اجتياز الكرة لخط المرمى بقرار من الحكم المساعد نواف شاهين، إلا أن ذلك لم يكن كافيا وصعد الشباب إلى نصف النهائي بجدارة واستحقاق. وقبل النهاية وفي الوقت المحتسب بدلا للضائع طرد الحكم عبد الله قاسم سيد رضا عيسى لاعب المالكية (95) بعد حصوله على إنذارين في نفس الوقت بعد تدخل عنيف ومن ثم اعتراض على قرار الحكم. أدار اللقاء الحكام عبد الله قاسم وساعده على الخطوط نواف شاهين وسلمان طلاسي والحكم الرابع عبد العزيز شريد.