وافق البرلمان التركي مساء الثلاثاء على مقترح رئاسة الوزراء بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ المحاولة الانقلابيةالفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي. ويأتي تميد حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام على الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في إسطنبول اثناء الاحتفال بحلول العام الجديد، مما خلف 39 قتيلا وعشرات الجرحى. وقد اعتقلت السلطات التركية حتى الآن 14 شخصا للاشتباه في صلتهم بالهجوم. وقد ازداد الغموض بشأن هوية المشتبه به الذي نشرت وسائل إعلام تركية صوره، حيث نقلت وسائل إعلام روسية أن السلطات القرغيزية استجوبته وتبيّن أنْ لا صلة له بما جرى في إسطنبول. وكانت وسائل إعلام تركية نشرت صورة من يُـشتبه فيه أنه أطلق النار بشكل عشوائي في ملهى ليلي شهير بإسطنبول، في حين اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن الهجوم له جذور عرقية ويستهدف أمن وسلام المجتمع. ونشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريط فيديو يظهر فيه "المهاجم "وهو يلتقط صورا لنفسه، بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم السياحية الشهيرة في قلب إسطنبول. وداهمت قوات الأمن منزلا في إسطنبول بعد تلقيها بلاغا عن اختباء منفذ الهجوم فيه، ولم يتأكد الأمر رسميا بعد. وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن هناك ضبابية وتضاربا في المعلومات، ولا توجد تصريحات رسمية بأي تفاصيل جديدة بخصوص ما جرى في إسطنبول. وأوضح أن الصور التي نُشرت للشخص كانت عبارة عن تسريبات من الأمن التركي إلى وكالة الأناضول التي وزعتها على بقية الوكالات، مؤكدا أن الشرطة التركية تسابق الزمن في محاولة للوصول إلى أي أطراف خيط يمكنها أن تدل على منفذ هذا الهجوم ومن ثم اعتقاله. 5269333081001 ee19d53d-09f1-4a09-9778-f4c781056489 b2314dc2-924a-4719-a86c-1fbd5ca61c96 video تحقيق صعب وأوردت وسائل إعلام تركية أن السلطات اعتقلت زوجة المشتبه به، وأضافت أنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وتحدثت الحكومة التركيةيوم الاثنين عن "تحقيق صعب"، وأعلنت "التوصل إلى معلومات إضافية تتعلق ببصمات المهاجم وشكله" دون الدخول في التفاصيل. واعتقل أجنبيانالثلاثاء في مطار أتاتورك في إسطنبول، ما يرفع عدد الأشخاص الذين اعتقلوا حتى الآن في إطار التحقيقات إلى 16 شخصا. وهذا الاعتداء هو الأخير من مجموعة اعتداءات استهدفت تركيا منذ أكثر من عام ونصف، وقد وقع بينما يقاتل الجيش التركي تنظيم الدولة في شمال سوريا. وتشتبه السلطات في أن منفذ الاعتداء ينحدر من أحد بلدان آسيا الوسطى، وتعتبر أنه قد يكون عضوا في خلية نفذت اعتداء انتحاريا مثلثا في مطار أتاتورك أسفر عن 47 قتيلا في يونيو/حزيران الماضي. وأعلن تنظيم الدولة في بيان الأحد الماضي أن أحد مقاتليه نفذ الهجوم باستخدام قنابل يدوية وسلاح رشاش، وأنه جاء تلبية لدعوة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لمهاجمة المصالح التركية، وتوعد البيان تركيا بمزيد من الهجمات.