تقرر أن تعود عجلة بطولة العالم للتحمل «دبليو إي سي» إلى الدوران من جديد في منتصف شهر أبريل من العام الجاري، وذلك ضمن منافسات الموسم الجديد 2017 لهذه البطولة العالمية التي تضم في صفوفها نخبة من ألمع نجوم رياضة السيارات وأهم الشركات المصنعة ومنها فيراري، بورش، تويوتا، أودي، نيسان. وعلى الرغم من اعتذار بعض الشركات المصنعة عن المشاركة وانسحابها المفاجئ من منافسات الموسم الجديد، إلا أن البطولة التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات «إف آي أي» تبقى دائما محط أنظار الجميع بكل ما تحمله من جديد وتطور متنام من موسم إلى آخر وخصوصا أنها تترقب الخوض في تجربتها السادسة التي تلف بها دولا عديدة مهتمة برياضة السيارات في غرب وشرق ووسط الكرة الأرضية. وبحسب الروزنامة الجديدة لبطولة العالم للتحمل «دبليو إي سي» فقد تقرر من جديد أن تختتم البطولة جولاتها التسع في رحاب مملكة البحرين خلال شهر نوفمبر القادم بعد اعتماد المواعيد الجديدة لموسم 2017 وبعد منح ثقة المسؤولين عن هذا الحدث الرياضي من جديد لحلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» لمهمة احتضان سباق واحتفالية ختام الموسم، وكانت البحرين قد سجلت نجاحا ملفتا للغاية من خلال احتضان لؤلؤة الصحراء للجولة التاسعة والختامية لهذه البطولة في الموسم الماضي ضمن برامج وفعاليات مهرجان البحرين لرياضة السيارات المتمثل في إقامة سباق بابكو للتحمل 6 ساعات الذي جرى على مضمار حلبة البحرين الدولية خلال الفترة 17 – 19 نوفمبر من العام الماضي ومجموعة من السباقات المساندة. ولم يكن لتميز حلبة البحرين الدولية ونجاحها المشرف للبلاد في احتضان السباق بالأمر الغريب أو الجديد وإنما يأتي ضمن سلسلة النجاحات المتتالية التي تحققها الحلبة الصحراوية على أكثر من صعيد ومع أكثر من سباق دولي مهم، وفي طليعتها سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد الذي خاض اثنتي عشرة تجربة نوعية وينتظر التجربة الثالثة عشرة، وكالعادة من المتوقع أن يكون سباق البحرين لبطولة العالم للتحمل في الموسم الجديد حماسيا ومثيرا أيضا نظرا للاستعداد الجيد للمسؤولين في حلبة البحرين الدولية وتنوعهم واجتهادهم في إقامة البرامج الرياضية العديدة والترفيهية التي تتناسب مع أذواق جميع أفراد العائلة واستقطاب السباقات المساندة النوعية جدا، إضافة إلى إقامته بدءا من الثالثة عصرا حتى التاسعة مساء بحيث يكون نصفه في النهار والنصف الآخر تحت الأضواء الكاشفة في الفترة المسائية، وأيضا الدقة المتناهية والعناية في التنظيم للكوادر الوطنية وتقديم التسهيلات الكبيرة للفرق المشاركة تماشيا مع توجيهات المسؤولين في الحلبة وعلى رأسهم الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحبة البحرين الدولية. وبحسب الروزنامة الجديدة للموسم الجاري 2017 تنطلق منافسات البطولة من داخل حلبة سيلفرستون البريطانية «الحلبة العجوز»، التي تستضيف سباق الجولة الأولى في 16 أبريل من العام الجاري، وتواصل البطولة إقامة بقية السباق في الحلبة البلجيكية «سبا فرانكورتشامبس» التي تستضيف سباق الجولة الثانية في 6 مايو، ويقام سباق الجولة الثالثة للتحمل 24 ساعة على مضمار حلبة «ليمانز» الفرنسية خلال الفترة 17 – 18 يونيو، وتعود البطولة لإقامة سباقات التحمل 6 ساعات بإقامة سباق الجولة الرابعة على مضمار حلبة «نوربر رينغ» الألمانية في 16 يوليو، سباق الجولة الخامسة على مضمار حلبة «مكسيكو» بالمكسيك في 3 سبتمبر، سباق الجولة السادسة على مضمار حلبة «أوستين» الأمريكية في 16 سبتمبر، سباق الجولة السابعة على مضمار حلبة «فوجي» اليابانية في 15 أكتوبر، سباق الجولة الثامنة على مضمار حلبة «شنغهاي» الصينية في 5 نوفمبر وسباق مسك الختام على مضمار حلبة البحرين الدولية في 18 نوفمبر القادم. مشوار حافل بالنجاح وقد انطلقت منافسات هذه البطولة في عام 2012 مسجلة الظهور الأول لها بثمانية سباقات وكذلك الحال في 2013، 2014، 2015 وبتسعة سباقات في 2016 مع إضافة سباق المكسيك، وفي الوقت الذي سجلت فيه حلبة البحرين الدولية استضافة جولة من جولات هذه البطولة من أول ظهور لها، وتكتسب الحلبة الصحراوية بوجه خاص ومملكة البحرين بوجه عام أهمية خاصة خلال احتضانها لهذا السباق العالمي حيث تسلط عليها الأضواء الصحفية من مختلف وسائل الصحافة والإعلام التي تلاحق سباقات البطولة أينما تحلّ وكذلك من مختلف متابعي البطولة وممارسي وعشاق رياضة السيارات ومحبي سباقات التحمل لهذه البطولة الدولية ذات المكانة العالية على المستويين التنظيمي والفني للسباق، ويجد المتابعون للبطولة فرص قضاء الوقت الجيد والاستمتاع بكل ما يقدمه مشاهير العالم على مضمار السباق من ندية وما يظهرونه من طاقات بدنية هائلة وإمكانيات عالية في التحمل والصبر الذي يستمر معهم على مدى ست ساعات من العمل المتواصل وتكون عادة مليئة بالإثارة والندية والتحدي بين نجوم ومشاهير عالم رياضة السيارات. وفي نوفمبر من العام الماضي أقامت حلبة البحرين الدولية مهرجان البحرين لرياضة السيارات المتضمن سباق التحمل 6 ساعات وسط حضور جماهيري جيد بكل ما فيه من برامج منوعة وحفلات غنائية وفقرات رياضية وفنية عديدة استقطبت الجماهير، وميزت جولة البحرين عن بقية الجولات الخاصة بالبطولة. وفي إطار مهرجان البحرين لرياضة السيارات قدمت حلبة البحرين الدولية لجمهورها سباقين عالميين آخرين في بطولة العالم للـ«كارتنغ» «أوكي وأوكي جونيور»، إضافة إلى بطولتين مساندتين وهما بطولة كأس تحدي «بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط» والبطولة الدولية «إم آر إف، وبدورنا شهدنا خلال استضافة حلبة البحرين الدولية للكارتنغ وهي أقوى بطولات العالم للكارتنغ لفئتي الـ OK والـ OK جونيور مشاركة 148 متسابقاً من مختف أنحاء العالم والجنسيات، من بينهم متسابقان بحرينيان متميزان هما حسين علي وطلال بشارة، ومن المتوقع أن نتابع هذين المتسابقين في بطولات الـ«سنقل سيت» وأن يكون لهما موقع متميز في عالم رياضة السيارات متى ما تابعا عطاءهما بشكل مدروس ووفق مشروع واضح ومتى ما حصلا على الاهتمام والدعم الذي يستحقانه.