بات لاعب السالمية العاجي ابراهيما كيتا «مشروع أزمة» بين «السماوي» و«الأخضر»، بعد ان تابع تدريبات العربي، امس، قبل ان يتوجه الى مبنى الادارة، حاملاً «الفانيلة» رقم 15، بحضور عدد من اعضاء مجلس الادارة والجهازين الاداري والفني ومجموعة من اللاعبين. وتضاربت «تصريحات» مسؤولي العربي، في ما يتعلق بالتوقيع مع كيتا، حيث اكد نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور ان «كيتا عرباوي، والنادي ينتظر وصول بطاقته خلال الايام القليلة المقبلة»، مشددا على ان التوقيع يعتبر «سليماً». واضاف عاشور ان «العربي سعى الى حل المشاكل العالقة بين كيتا والسالمية ودياً، الا ان هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، وان اللاعب حاليا حر، ويمكنه التوقيع مع اي نادٍ»، كاشفا ان الخلاف بين العاجي والسالمية «لا شأن للعربي فيه». من جهته، أفاد أمين سر العربي عبدالرزاق المضف بأن «كيتا حضر لمشاهدة تدريبات الفريق، وهو ملتزم مع السالمية ببعض الامور المادية لم يتم الانتهاء منها حتى الآن». وتابع: «كيتا مرتبط بعقد مع ناديه حتى نهاية الموسم، ولن نستطيع التوقيع معه قبل ان يتفق مع السالمية على انهاء ارتباطه به»، مؤكدا ان العربي يرغب في الحصول على العاجي على ان يتم لاحقا تحديد مدة العقد. في المقابل، قال مدير فريق السالمية بدر الخالدي: «في الاسبوع الماضي، وقع كيتا على استلام 4 رواتب اخرها شهر 11 موثقة بتوقيعه، ولذا لا يحق له التوقيع مع اي نادٍ من دون موافقة ناديه، كما لا يحق له المشاركة في تدريبات اي فريق آخر او الانتقال سواء داخل او خارج الكويت من دون الرجوع الى السالمية»، مشيرا الى ان اللاعب مقيّد في سجلات «السماوي» ويرتبط معه بعقد حتى نهاية الموسم. وتابع: «سنجتمع مع المستشار القانوني لمحاسبة كيتا، لا سيما وانه غاب عن التدريبات الاخيرة من دون عذر». وذكرت مصادر لـ«الراي» ان العاجي وقع عقدا مع العربي، مستغلا مخاطبته الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» الاسبوع الماضي، يشكو فيه السالمية لعدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة منذ ثلاثة اشهر، وهو ما يمنحه الحق في فسخ العقد. الا ان مصادر قانونية اكدت لـ «الراي» ان «فسخ العقد لن يتم، الا بعد موافقة الفيفا»، خصوصا ان «العربي لم يتلق ردا من الاتحاد الدولي حتى الآن». في سياق متصل، قال ممثل شركة «4D» خالد الهيت الذي يعتبر وكيل كيتا، ان «المحترف العاجي لم يوقع اي عقد مع العربي او اي نادٍ آخر». الجدير بالذكر ان العلاقة ساءت بين السالمية وكيتا، الذي يخوض موسمه الثالث مع «السماوي»، مطلع الموسم الحالي، بعد ان اشترط الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة منذ الموسم الماضي، ورفض المشاركة في التدريبات، قبل ان يتسلم جزءا منها قبل اسبوعين، وعلى الرغم من ذلك استمر في مقاطعة الفريق منذ حوالي عشرة ايام، ولم يشارك في الجولتين الأخيرتين من «دوري فيفا».