تواجه مدرب كرة القدم البحريني خاصة أولئك المعروفين منهم إنهم مطلوبين في كل الأندية والفضل يعود إلى ما يمتلكونه من مؤهلات تدريبية علمية على أرفع المستويات، إن المشكلة التي تواجه المدرب البحريني قبوله أن يدرب فريق النادي الفلاني وحين ينشر الخبر وهو يقوم بالتوقيع على العقد يقول في تفاصيله أتمنى أن أحقق ما هو مطلوب مني ووفق شروط العقد لكنه لا يحدد ما هو مطلوب منه بل يفضل أن يختصر أن أُحقق نتائج طيبة، لا يمكن لأي ضليع في كرة القدم أن يبصم بالعشر إن هذا المدرب المنتقل من نادٍ كبير إلى نادٍ أقل شهرة وبطولات سوف يحقق الأفضل فلماذا لم يحققه مع النادي الأوفر مالاً وإمكانات؟ مشكلتنا في البحرين إن بعض المدربين قد أوهموا أنفسهم إنهم من المحترفين ولهم الحرية أن ينتقلوا من هذا النادي الفلاني إلى ذاك العلاني وهذه من الأفكار الخاطئة في علم تدريب كرة القدم ويسقط فيها مسئولو بعض الأندية الذين يريدون الترقيع ولا يريدون التصحيح وأمامكم الكثير من الأخبار التي تؤكد ما ارمي إليه، لا يمكن أن نُبرئ إدارة أي نادٍ من هذا الزلل والمدرب كما نعرفه إنسان يتأثر بالنتائج السلبية لكنه لا يُقيم ذاته أولاً وأنا شخصياً أعرف البعض منهم إذ يصعب عليه أن يعيش بعيداً عن التدريب لكن أهم سؤال يتطلب أن يوجهه المدرب إلى نفسه هو: هل إمكاناتي تناسب هذا النادي أم لا؟ وإن لم تناسب لماذا أُخاطر بها؟ إن ما يحدث عندنا من تنقلات بين المدربين من نادٍ إلى آخر ليس عيباً إنما العيب أن أقبل كمدرب أن أكرر الفشل في المكان الجديد ومن يُنبهني إلى ذلك؟ إن الذي يُنبه مدربينا إلى ذلك هو التقييم الذاتي والمقارنة ما بين هذا وذاك ورحم الله أمرئ عرف قدر نفسه ولم يُدمرها.