منعت إدارة سجن طرة في مصر أسرة منتج الأخبار بقناة الجزيرةالزميل محمود حسينمن زيارته بعد يوم كامل من الانتظار أمام بوابات السجن للقيام بالزيارة القانونية المقررة له، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله أثناء زيارته للقاهرة لقضاء إجازته. كما رفضت إدارة السجن إدخال الملابس الشتوية التي جهزتها أسرة الزميلمحمودله، في انتهاك واضح وصريح للقانون، ولم تتمكن أسرته من حضور جلسة التحقيق معه، كما لم تتمكن حتى الآن من زيارته في محبسه رغم الطلبات التي تقدمت بها. وقد اشتكى الزميل محمود حسينأثناء عرضه على النيابة الأسبوع الماضي من سوء المعاملة والحبس في ظروف سيئة دون توفير أدنى المتطلبات. تجديد الحبس وقررت نيابة أمن الدولة الأربعاء تجديد حبس الزميل محمود حسين15 يوما إضافية بحجة التحقيق في اتهامات بالانتماء لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة وتلقي أموال من جهات أجنبية، وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الزميل محمودفي 22 ديسمبر/كانون الأول 2016 أثناء زيارته للقاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته. اضغطهنا للوصول إلى تغطية "محمود حسين.. أسير الكيدية" وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا نسبت فيه جملة من الاتهامات الملفقة لمحمود، منها الإساءة إلى مؤسسات الدولة والانتماء لجماعة محظورة تسعى إلى قلب نظام الحكم، وتهديد الأمن القومي. وقبل أيام، أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدوليةتتابع الأنباء الخاصة بقضية اعتقال محمود حسين، معربا عن تطلع المنظمة إلى حل هذه القضية وفقا لالتزامات مصر الدولية بحرية التعبير وحرية إبداء الرأي. وقال دوجاريك "تابعنا التقارير بشأن قضية محمود حسين، وقد اطلعنا على قول قناة الجزيرة إن السلطات المصرية أجبرته على الإدلاء باعترافات كاذبة". وأكد المتحدث الأممي أن منظمته تأمل بأن تضمن السلطات المصرية إجراءات التقاضي السليمة لمحمودبما في ذلك الحقبمحاكمة عادلة. إدانات عديدة وصدرت إدانات عربية ودولية عديدة لاعتقالالزميل محمودحسين وشقيقيه عمر وناجح، وقد نددت شبكة الجزيرة الإعلامية باعتقال محمودحسيننافية التهم الملفقة له، وطالبت السلطات المصرية بإطلاق سراحه فورا، وحملتها المسؤولية عن سلامته وسلامة شقيقيه. كما انتقد الاتحاد الدولي للصحفيين اعتقالالزميل محمود وتوجيه اتهامات ملفقة له، في حين قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن اعتقاله يشير إلى استمرار الحكومة المصرية في التضييق على حرية الصحافة ومطاردة الصحفيين. وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمرصد العربي لحرية الإعلام ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" وهيئات ومنظمات أخرى قد أدانت بدورها اعتقال محمود حسين، وطالبت القاهرة بإطلاق سراحه فورا. وعبرت عشرات الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والدولية عن إدانتها الشديدة للاعتقال وتلفيق التهم الكيدية، واعتبرت ذلك استهدافا لحرية الصحافة والتعبير.