أنجزت المعارضة السورية ترتيباتها للمشاركة في مؤتمر آستانة المزمع عقده الاثنين المقبل في عاصمة كازاخستان، حيث ثبتت أسماء المشاركين في اللجان العسكرية والأمنية والسياسية والقانونية والاستشارية. ومن جهة أخرى، انضم ممثلون عن «الجبهة الجنوبية» إلى الوفد الذي سيناقش في الجولة الأولى «تثبيت وقف إطلاق النار، وتحقيقه في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ووقف التهجير». عضو وفد الفصائل المشاركة في مؤتمر آستانة أسامة أبو زيد، أوضح مناقشات الاجتماع في أنقرة الذي «ضم قادة الفصائل الثورية مع نخب سياسية وشرعية ومنشقين عن النظام ومستقلين، لبحث وقف إطلاق النار والموقف من آستانة»، فقال في تصريح له أمس، إن الميل «كان بداية لعدم الذهاب إلى آستانة بسبب استمرار الهجمة على وادي بردى، وربط الذهاب للمؤتمر بوقف الهجمات التي يشنها العدو على المنطقة. ولكن بعد نقاش مطول خلص المجتمعون إلى أن تطبيق الاتفاق هو المتاح لحماية المناطق المهددة وعلى رأسها الوادي وشرق العاصمة وجنوبها وريف حمص والوعر. وتابع أبو زيد: «قمنا بعقد اجتماع بين ممثلين عن وادي بردى، وغوطة دمشق وجنوبها، مع الحكومة التركية كطرف راع للاتفاق، ليكونوا مطلعين على مجريات الأمور». كذلك ذكر أبو زيد أن «حضورنا آستانة لتحقيق وقف إطلاق النار في جميع المناطق المحررة ووقف التهجير، وخطواتنا جميعها كان على رأس أولوياتها جميع المناطق المهددة»، لافتًا إلى «أننا بذهابنا كثوار أردنا قطع الطريق على النظام اللا شرعي وداعميه الراغبين في عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وتحميل فصائل الثورة مسؤولية ذلك دوليًا». وجدد تأكيده أن «وفدنا عسكري انطلاقًا من أن المؤتمر هو تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته، مدعم بخبراء سياسيين بالتنسيق الكامل مع الهيئة العليا للتفاوض». وشدد على أن «أي حل سياسي يبدأ من رحيل النظام بكل رموزه وأركانه وتقديمهم للعدالة وفق بيان (جنيف 1)، ولن تبحث العملية السياسية قبل تحقيق الهدنة»، معتبرًا أن تصريحات ساسة النظام ورئيسه «لا قيمة لها، فهو لا يملك إلا أن يصادق على ما يمليه عليه داعموه»، وأن «التفاوض كان مباشرة مع الروس، وهو آخر من يعلم». في السياق نفسه، كشفت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط» عن القائمة النهائية للمشاركين في مؤتمر آستانة، كما يلي: يتمثل «فيلق الشام» بنذير الحكيم، و«جيش العزة» بقيادي يدعى مصطفى، و«جيش النصر» بعبد الحكيم رحمون، و«شهداء الإسلام» بسعيد نقرش، و«جيش المجاهدين» بمحمد عبد الحي، و«الفرقة الساحلية الأولى» بمحمد حاج علي، و«صقور الشام» بمأمون حاج موسى، و«أجناد الشام» بمنار الشامي، و«تجمع فاستقم كما أمرت» بعز الدين سالم، و«السلطان مراد» بأحمد عثمان، و«الجبهة الشامية» بخالد آبا، و«جيش إدلب الحر» بفارس بيوش، و«جيش الإسلام» بمحمد علوش. أما الوفد القانوني الاستشاري فيتألف من: هشام مروة، ومحمد وفا ريشي، وعبد الحميد العواك، وعمار تباب، وطارق الكردي، وياسر الفرحان، وخالد شهاب الدين، ودرويش ميركان. في حين يضم الوفد الاستشاري العسكري، العميد أحمد بري، والعقيد فاتح حسون، والنقيب مهند جنيد، والرائد ياسر عبد الرحيم، والمقدم أحمد سعود، والرائد حسن إبراهيم، وعصام الريس ومحمد بيرقدار. هذا، ويشارك وفد سياسي يتألف من عبد الحكيم بشار، ونصر الحريري، وسهيل نسر، وفؤاد علوش، وإبراهيم برو، ويحيى العريضي، وعبد الرحمن مصطفى، فضلاً عن وفد إعلامي بين أعضائه أسامة أبو زيد، بينما الدبلوماسي عبد اللطيف دباغ يشارك ضمن «لجنة التواصل». كما تقررت مشاركة لجنة الصياغة واللجنة الأمنية.