الأب قيادى سابق فى تنظيم «الفنية العسكرية».. ويتهم العنصريين بقتل نجله حاولت إقناع السفارة المصرية بترحيل الجثمان لكنهم رفضوا "لؤي" حصل على الجنسية الهولندية لاعتبارات إنسانية وليست سياسية طالب «محمد إبراهيم النجمى»، والد الشاب «لؤى» ـ الذى قتل العام الماضى فى هولندا، واستغلت جماعة الإخوان قصته فى الترويج لشائعة انتحاره بسبب رفض هولندا طلبه باللجوء السياسى، وهروبه من مصر بسبب التضييق المفروض عليه ـ الرئيس عبدالفتاح السيسى بمساعدته فى استرجاع جثمان ابنه. وروى «النجمي» قصة وفاة ابنه لـ «البوابة» وقال: إنه قبل وفاته بيوم واحد كان عنده فى البيت الذى تم وضعه فيه من قبل وزارة الهجرة بهولندا، وجلس معه يومين، وكان يمر بضائقة مالية كبيرة بسبب قطع مستحقاته المالية الخاصة باللاجئين من ذوى الحالات الإنسانية الخاصة. وأشار إلى أنه يستحيل أن يطلب من السلطات اللجوء باعتباره مضطهدا فى مصر أو من عناصر الإخوان، لأن السلطات المصرية والأمريكية وجميع أجهزة الاستخبارات العالمية تعرف أننى «والده» من عناصر قضية «الفنية العسكرية» القدامى، ولى موقف من جماعة الإخوان. وأضاف: «تعرضت لتحقيقات موسعة فى البوسنة إبان أحداث الحادى عشر من سبتمبر بسبب وشاية من الإخوان المسلمين بأننى أعمل فى الجمعيات الخيرية الخاصة بالمجاهدين الأفغان، وهو ما نفيته تمامًا للمحققين الأمريكان، وأثبتّ لهم بالوثائق أننى ليس لى أى نشاط سياسى أو دينى وأن قضية الفنية العسكرية كانت فى شبابى مما أقنعهم وتركوني». وأوضح أنه من المستحيل كذلك أن يطلب ابنه اللجوء على أنه من عناصر الإخوان على الإطلاق، لأن لديه مبررات أقوى بكثير، فضلا عن أنه دخل هولندا فى سبتمبر ٢٠١١، وحصل على اللجوء بالفعل فى ١٧ يناير ٢٠١٢، مضيفًا: «البطاقة عندى وكارت البنك أيضا عندي». وأضاف نافيًا ما تردد عن انتحاره: «كان مقبلًا على الحياة، وطلب منى أن أحضر له الأسبوع القادم بالسيارة، لكى أتركها له وأحضر بعض النقود ليعيش منها حتى يعمل ويسترد مستحقاته المالية»، لافتًا إلى أنه كان فى غاية الضيق من مرافقه الذى عينته له السلطات الهولندية، وكان يعامله بطريقة فظة، وهو ما يثير الشكوك من احتمال أن يكون هو وراء مقتله. وأكد أن الحادث انتقام من العرب والمسلمين فى إشارة إلى ازدياد العنصرية والاضطهاد العرقى للعرب والمسلمين فى هولندا، مشيرًا إلى أنه استلم جثمان ابنه بعد الوفاة بيوم واحد، وكانت الجثة سليمة ما عدا «خبطات» فى الرأس غير معلومة السبب، ويستحيل أن تكون من حادث قطار كما صور لنا الأمن هناك، واستلمت متعلقاته الشخصية أيضًا، ولا يوجد بها أى تهتك أو آثار دماء أو أى آثار لعنف أو حادث قطار كما يصورونه. وأضاف أنه عانى معاناة شديدة جدا فى إقناع السفارة المصرية فى هولندا لكى يقوم بترحيل جثمان ابنه إلى مصر ليدفن فى أرض الوطن والذى كانت الجالية الصومالية أرحم به من سفارتنا فى هولندا. فقد مكث فى ثلاجتهم أسبوعين، لكن السفارة لم تستجب اعتقادًا منهما أننى من الإخوان، رغم أننى رفضت تدخل الإخوان فى القضية ولم أستغلها إعلاميًا ضد مصر ولم أظهر على أى من فضائيات المعارضة أو الإخوان لمواقفى السابقة منهم، رغم أنهم عرضوا علىّ المساعدة. وأعرب عن بالغ حزنه من هذه المعاملة القاسية، والتى لم يتعود عليها من المصريين، طالبًا من الرئيس عبدالفتاح السيسى باستعادة رفات ابنه من هولندا ودفنها فى مقابر الأسرة أو أى مكان تحدده الدولة. وطالب «النجمي» بتدخل الجهات الرسمية المصرية والحقوقية، مؤكدا أن جسد المصرى ليس مهانًا، وأن جميع الأعراف والقوانين الإنسانية لا تمنع استرداد رفات ابنه سواء فى حالة الحرب أو السلم.