ظلت أمنية فوز الشباب على نظيره الأهلي مجرد "أمنية" لم تتحقق طيلة (444) شهرا تاريخيا فمنذ تأسيسه عام 1367هـ لم يحقق فوزه الأول على النادي "الملكي" سوى عام 1405هـ بأهداف أبناء السويلم آنذاك في عقود قاربت "الأربعة"!! الأهلي تاريخيا وكما يلقب بالملكي أبى في أول لقاءاته أمام الشباب "رسميا" إلا أن يتوج بلقب ملكي غال في عهد جلالة الملك "الفيصل" وفي يوم افتتاح أول ملعب "حكومي" سعودي عام 1390هـ / 1970م ملعب الملز بالعاصمة الرياض وتشاء الأقدار أن يرد الشباب "الدين" بنفس السيناريو في يوم افتتاح ملعب الملك عبدالله "الجوهرة المشعة" بجدة عام 1435هـ بعد (45) عاما من نهائي الملك فيصل وللتاريخ النهائي الثالث بينهما بعيدا عن النهائيات "الملكية" كان نهائي كأس الاتحاد 1409هـ والذي يعد حالة تعادل حسب " القوانين الدولية " كون الشباب حسمه بركلات الترجيح! الليلة تتجدد صراعات الأهلي والشباب التاريخية على أرض الملعب وسط تاريخ يساند "الملكي" بأفضلية ساحقة وعلى أنقاض "الحارس العويس" القضية الأشهر في تاريخ التعاقدات السعودية تظل بين الناديين ما صنع "الحداد" بعد دخول "العقاريين" وذويهم للوسط الرياضي ووسط "كومة" من الذكريات الجميلة والمؤلمة لكلا "الطرفين" وتاريخ مثير ممتد بين الكبش والشيخي ومهند وهاتف الشمراني الشهير وإبداعات "المايسترو" كوماتشو للفريقين وخيانة "الراهب" ورباط هزازي وقضية "السعران" وهبوط الشباب للأولى وسداسية الشباب الشهيرة التي "أسقطت" الأهلي وحرب إعلامية ضروس تدور رحاها لا تلبث أن "تخمد" نحن الليلة على موعد مع مواجهة تاريخية بحضور جماهيري وفني من طرف "واحد" مواجهة لم يعد بها "الأرعن" غوميز بل بها "الأصلع" غروس بمواجهة "المتدرب" سامي الذي غادر كل البطولات وربما يغادر الليلة بشباك مثقوبة!!