أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا "ليست الدولة الأولى في العالم" التي تطلب من "تويتر" مسح محتوى وانتهاك أو غلق حسابات، في حين دعت "المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الامم المتحدة" أنقرة إلى "وقف حجب الموقع" ، معتبرةً القرار "انتهاكاً" لالتزامات تركيا الدولية في مجال حقوق الإنسان. جاء ذلك في تصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية في مقابلة تلفزيونية مشتركة مع محطتين محليتين مساء الثلاثاء، تطرق فيها إلى عدد من القضايا الإقليمية والمحلية.لافتاً أن "دولاً عدة طلبت مسح 365 محتوى وانتهاك من قبل"، منها 305 بطلب من فرنسا، و14 من روسيا، في حين لم تطلب تركيا سوى مسح محتويين. وأوضح أردوغان أن تقارير "تويتر" تشير إلى أن أكثر الطلبات في هذا الشأن "تأتيها من الولايات المتحدة"، مشيراً أن ألمانيا في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 طلبت من تويتر حجب حسابات لـ"نازيين"، وأن تويتر "استجاب لمطلبها"، مضيفاً ان الحكومة الفرنسية أجبرت "تويتر" في تشرين الأول (اكتوبر) 2012، على الامتثال لقرار من محكمة باريس يطالبها بـ"مسح 350 ألف تغريدة مسيئة إلى اليهود". واعتبر إردوغان موقف "تويتر" من تركيا "مخالفاً لموقف الشركة من دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا"، منتقداً تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين حول حجب الخدمة في تركيا، موضحاً ان القرار"شأن داخلي" اتخذته المحكمة التركية، و"عليهم احترام الشؤون الداخلية للدول". ولفت أردوغان أن "لا عداوة تركية مع الموقع"، بل ان الموقف "جاء رداً على تعنّته مع المطالب التركية"، مشيراً أن الحكومة "تنتظر من تويتر موقفاً من الحسابات التي طلبت منه إغلاقها"، وستقوم بـ"اتخاذ اللازم في حال أُغلِقت"، لكن الموقع لم يتّخذ أي خطوة حتى الآن في هذا الشأن. في وقت دعت "المفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة " الثلاثاء انقرة، الى "وقف حجب موقع تويتر"، مؤكدة ان عدم استجابة تركيا سيعد "انتهاكاً" لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان. وعبّر المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في تصريح إلى الصحافيين في جنيف عن "قلق" الامم المتحدة من القرار التركي، مشدّداً على "واجب حماية حقوق الافراد في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي"، داعياً "السلطات إلى الغاء الحجب". ومنعت هيئة الاتصالات الخميس الماضي بأمر من أردوغان الوصول الى الموقع، الذي نشر عليه معارضون محادثات هاتفية مسربة تشير الى تورط اردوغان في فضيحة فساد واسعة. وندد قسم من المجتمع الدولي بهذا القرار الذي اعتبرت واشنطن انه "يعيق حرية التعبير". تركيارجب طيب اردوغانالامم المتحدةإغلاق تويتر في تركيا