افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فعاليات منتدى الرياض الاجتماعي الثالث الذي تنظمه جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي " بعنوان " المجتمع والتقنية - تحديات ..وآفاق " ، بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ، ومعالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس ، وذلك لمدة يومين بالرياض. حيث أشاد سمو أمير منطقة الرياض في كلمة له بالمنتدى ومضامينه العلمية والاجتماعية ، مبيناً أن شعار المنتدى يركز على مسؤولية اجتماعية مهمة يجب أن تُطرح بشكل قوي وواضح. وأكد سموه على أهمية المسؤولية الاجتماعية وصعوبتها في نفس الوقت والمعطيات العظيمة التي تقدمها، لافتاً النظر إلى حضور المنتدى من أصحاب المعالي ودورهم في إيجاد عمل مُنسق ومُنظم من خلال تلاقح الرؤى والأفكار. وقال سموه : المجتمع الركيزة الأساسية في الأوطان ومجتمعنا ولله الحمد يحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يعد الراعي الأول للجمعيات والمؤسسات الخيرية واعتمد فيها - أيده الله - الاستفادة الكاملة للمجتمع بقوة وتركيز واستمرارية. ومن جانبه قدم معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل عرضاً تقديمياً بعنوان " تقنية الحاسب والمجتمع... الآثار التنموية"، استعرض خلالها مراحل تطور الصناعة من الثورة الصناعية الأولى والثانية حتى ثورة المعلومات وما سماه د. السويل بالثورة الصناعية الرابعة المتمثلة في "عصر الآلة الثاني" الأجهزة التي تساند الدماغ البشري. وتناول معاليه خلال ورقة العمل التي قدمها أبرز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الواعدة في المملكة، حيث يقضى الشخص الواحد على الانترنت 260 دقيقة يوميا، وارتفعت نسبة اشتراكات الهاتف المتنقل إلى 167%، وتحظى المملكة بـ 68% نسبة نفاذ للإنترنت، بينما بلغ انتشار الهواتف الذكية 91% . كما كشف معاليه عن تبوء المملكة للمركز الثاني عالمياً لأكثر الدول دخولاً إلى الانترنت عن طريق الهاتف النقال وفق أحدث التقارير العالمية. وأشار معاليه إلى الأثر الإيجابي لتقنيات المستقبل الحاسوبية، المتمثلة في توفير رعاية صحية أفضل ومساندة اتخاذ القرار، واستخدام أكثر كفاءة للموارد، وانتشار أوسع للتعاملات الالكترونية، محذراً في الوقت نفسه من سلبيات ومخاطر سوء استخدام هذه التقنيات، وما يترتب على ذلك من زيادة وتيرة الاختراق الالكتروني، والانعزال عن الواقع، والوقوع في الإدمان الرقمي الذي يفوق ادمان التدخين، بالإضافة إلى اتساع الفجوة الالكترونية بين الفقراء والأغنياء. الجدير بالذكر أن المنتدى قدم رؤى علمية ومبادرات وطنية لمناقشة التحديات التي تواجه المجتمع من التقنيات الحديثة، ووضع آفاق ورؤى للاستخدام الأمثل لها بالعمل على استقطاب الجهات المختصة والجهات الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي والتقني ، ويهدف إلى تشخيص التحديات المتعلقة بالتقنية التي تواجه المجتمع، كما سيسهم في تقديم حلول للمجتمع لمساعدته على مواجهة الآثار السلبية للتقنية وإيجاد البديل لها ، ويهدف أيضًا إلى تعزيز دور المجتمع في التنمية المجتمعية وتقوية العلاقة بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المختلفة. وناقش المنتدى عدة محاور تدور حول التقنية وعلاقتها بالمجتمع وآثارها السلبية والإيجابية، كما سيصاحبه ورش تدريبية وعرض لتجارب ناجحة لكل ما يخص التقنية والمجتمع. المركز الاعلامي بالوزارة