علي فايع (أبها) alma3e@ أكد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير، أن ما يحدث في جامع السقا التاريخي توسعة وليس هدما، كما يوضح المتحدث باسم الهيئة، الذي أشار إلى أن التوسعة تتم بمعرفة الهيئة وإدارة المساجد في المنطقة، وقدمت الهيئة مقترحا للحفاظ على النمط القديم في التوسعة الجديدة. وأوضحت الهيئة أنها حصرت 470 مسجدا تراثيا وأثرا تاريخيا في المنطقة بالتعاون مع إدارة المساجد، وهناك آليّة للحفاظ عليها، وتفعيل دور رجال الأعمال في ذلك، وسيتم تفعيل هذه الآلية مع انطلاق فعاليات أبها عاصمة السياحة العربية، التي تبدأ بالعديد من ورش العمل حول هذا الأمر. وكان متابعون عبر شبكات التواصل الاجتماعي قد تداولوا أنباء عن هدم المسجد الذي يعود تاريخه إلى عام 1250 (1834م) في العام الأول من ولاية الأمير عائض بن مرعي اليزيدي، وهناك قول بأنه جدد ورمم عام 1263 (1874م)، وجرى الترميم على أنقاض مسجد يعود تاريخه إلى القرن الثاني الهجري، ويضاف إلى هذه الأقوال وجود كتابة تاريخية على جدار الجامع، تحيط ببابه الجنوبي؛ تعطي دلالة أخرى لتاريخ عمارة هذا المسجد، ونصت العبارة المكتوبة على أنّ بناءه تمّ في شهر ربيع الآخر سنة 1260هـ، وتنص المعلومات التاريخية على أن المسجد كان في عهد أمراء آل يزيد يؤدي وظيفة تعليمية كبيرة؛ فقد كان عامرا بحلقات التدريس والمذاكرة، كما كان حكامه وأهله ممن تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وجاهدوا في سبيلها، واستماتوا دونها.