احتدم الصراع بين وزارتى الزراعة والري، بعدما أكدت وزارة الموارد المائية والري، أنه تم تشكيل لجنه مشتركة من الوزارتين لتقييم تجربة زراعة القمح بالتبريد، لتخرج وزارة الزراعة وتؤكد أنه لم يتم تشكيل أى لجان مشتركة بين الوزارتين لتقييم التجربة، وأن وزارة الرى لم تخاطبها حتى الآن. وأكد الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن اللجنة التى تعمل حاليا على تقييم التجربة مشكلة من وزارة الزراعة فقط، حيث كلف الوزير الدكتور عصام فايد مركز البحوث الزراعية بتشكيلها، لدراسة التجربة ومدى نجاحها، بعد إعلان وزارة الرى عن التجربة، مشددا على أن وزارة الرى لم تخاطب الزراعة بأى حال من الأحوال حتى الآن. وقال عبد الدايم، لـ "البوابة": إن وزارة الرى تجاهلت الوزارة وقامت بالعمل على التجربة منفردة، رغم أن وزارة الزراعة هى المسئول الأول عن الزراعة المصرية، ومركز البحوث الزراعية، به أفضل أساتذه القمح فى الشرق الأوسط. وكانت وزارة الري، أعلنت عن تشكيل لجنة متخصصة من جميع الجهات ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الزراعة والمراكز البحثية والجامعات لتقييم التجربة وتعظيم الاستفادة منها، وتقديم مذكرة وافية بنتائج تجربة "زراعة القمح بالتبريد" ومقترحات تطويرها للعرض على مجلس الوزراء. من جانب آخر، عقد الدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أمس الأحد، اجتماعا بأعضاء اللجنة العلمية المشكلة بقرار من الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، لصياغة التقرير العلمى الخاص بتجربة القمح بالتبريد. وستقدم اللجنة تقريرها النهائى لوزير الزراعة، خلال يومين، عقب الانتهاء من صياغة التقرير، الذى كان من المقرر تسليمه للوزير، أمس الأحد، إلا أن اللجنة لم تنتهِ من صياغته، خاصة أن التقرير يشمل 5 تقارير عن التجربة، من بينها تقرير أعده الدكتور عبدالعظيم طنطاوي، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق و3 تقارير عن التجربة فى كل من محطة بحوث الزنكلون والتل الكبير والنوبارية، فضلا عن تقرير علمى أعده ووقع عليه علماء مركز البحوث الزراعية. وتشير المؤشرات الأولية للتقرير إلى تدنى إنتاجية المحصول المنزرع بصنف القمح جميزة 11، حيث بلغ طول السنبلة 4 سنتيمترات، بينما تصل السنبلة فى الزراعات التقليدية إلى 11 سنتيمترا، وبلغ طول النبات 40 سنتميترا، فيما تبلغ فى الزراعات التقديرية 100 سنتيمتر، كما تم قياس الرطوبة وتوافر عرق العجين وجنين القمح فى الحبوب فى معامل متخصصة فى معهد بحوث المحاصيل الحقلية.