--> كان بإمكان النصر حسم بطولة الدوري في مباراة الديربي أمام الهلال خصوصا أنه دخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل، ولكن جرت الرياح بما لا يشتهي النصراويون بعد أن تلقى فريقهم أول خسارة في الدوري أمام جاره الذي ثأر لنفسه من خسارة مباراة الذهاب مفوتا عليه فرصة سانحة لتحطيم الأرقام القياسية. وتلك الخسارة التي لم تكن في الحسبان عطفا على الفوارق الفنية والمعنوية التي سبقت اللقاء. كانت ضارة نافعة لنجوم الذهب الذين فرطوا في الثقة وتعالوا على المجنونة التي لا منطق لها ولا تعطي إلا من يعطيها داخل المستطيل الأخضر، فكانت النهاية سلبية. وبالطبع فإن الخسارة الدورية الوحيدة التي تلقاها الفريق ما هي إلا بمثابة قرصة أُذن لنجوم فارس نجد الذين استوعبوا الدرس جيدا بعد أن خذلوا جماهيرهم في تلك المباراة، قبل أن يستعيدوا توازنهم ويعيدوا إشعاع نصرهم في أول مباراة دورية أمام الاتحاد، ليؤكدوا بالدليل القاطع أن النصر لا يخشى على نفسه إلا من نفسه. والآن، هاهي الفرصة تعود للعالمي من جديد لإعلان تتويجه باللقب رسميا عندما يواجه هذا المساء جاره الآخر الشباب في مباراة قد يحتاج خلالها الفريق لنقطة يتيمة وقد لا يحتاج لها إذا ما سارت الأمور بصورة طبيعية وخلت الجولتان المتبقيتان من الأفلام الهندية والمسلسلات المكسيكية. وفي اعتقادي أن لاعبي العالمي لن يبحثوا عن النقطة بل عن النقاط الكاملة لتأكيد أحقيتهم باللقب وتحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات وفي مجموع النقاط، وفي نفس الوقت رد اعتبارهم من الخسارة التي تلقوها أمام منافسهم في كأس الملك. وبلا شك ان النصر بنجومه قادر على رسم البسمة في كل مكان وإدخال السرور في كل منزل ونثر شلال الفرح في أرجاء ملعب الدرة سيما أنه يتفوق على مضيفه من كافة النواحي سيما الفنية. وإذا كانت هذه المباراة ستحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير الرياضية على اعتبار أن النصر البطل المنتظر طرفا لها، فإن العين أيضا لن تغفل عن بقية المباريات التي ستحدد هوية الهابط الثاني بعد النهضة إلى دوري ركاء، والتي يأتي في مقدمتها مباراتا الاتفاق والفيصلي والرائد والفتح. أخيرا.. الجولة الخامسة والعشرون ستكون جولة مسك ختام للنصر قبل الاحتفالات التي ستقام له في بريدة في الجولة الأخيرة التي سيعتلي خلالها منصة التتويج بالذهب، بينما ستكون جولة ملتهبة للفرق المهددة بالهبوط والتي سيُلعن بعضها بقاؤه رسميا في دوري الأضواء والشهرة وربما يُجبر البعض الآخر على الاستسلام. لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1