الشاب إبراهيم عجيمي لم ينتظر الوظيفة ولم يضيع الوقت في البحث عنها، بل سارع وبدأ نشاطا صناعيا اعتبره بداية طريقة للنجاح المشروع بدء صغيرا ومازال لكنه بدا «مقنعا»، بالنسبة إليه حينما افتتح مصنعا صغيرا لصناعة الربل «الحبات المطاطية»، وهي مادة خام أولية تدخل فى المنتجات المطاطية، حيث يقوم بجلبها عن طريق شركة سابك أو ينبع ويعمل على إعادة تصنيعها حسب رغبة العملاء وفق الأشكال، التي يرغبونها حيث تدخل مادة «الربل» في صناعة الأرضيات المطاطية لتزين الأرضيات، وكذلك نجيلة الملاعب الصناعية والنوافذ والأحذية والعديد من المنتجات المختلفة. ويؤكد أن أولي عقبات المشروع كانت إعداد دراسة الجدوى لمشروعه فلم يكن لديه روية واضحة كيف يكون مثل هذا المشروع، كما أنه تعرض لتأخير المعاملات التي تخص مشروعه في بعض الدوائر الحكومية، لكنه بحمد الله استطاع تجاوز تلك العقبات وبدء مشروعه بنجاح. يشير إلى أن دعم والده له بمبلغ 100 ألف كان مفتاح النجاح في بداية مشروع ومازال داعما له طوال مسيرته العملية. يقول العجيمي أن هدفه لم يتحقق بعد لكنه قطع منه شوطا كبيرا ربما تجاوز نصف الطريق ويضيف قريبًا سأفتح مصنع كبير بالمدينة الصناعية الثانية بجدة وسعادتي ستتحقق عندما استطيع تغطية احتياجات كامل السوق السعودي، وكذلك التصدير للخارج عندها سأكون وصلت إلى طموحاتي وهدفي الكبير. ويؤكد أنه بالفعل بدأ يورد منتجات مصنعه لشركات كبيرة مثل بن لادن وغيرها وهذا من أهم أحد الدوافع التي تجعلني أسعى لتحقيق طموحاتي. الآن لديه من الموظفين السعوديين اثنان لكن مع افتتاح المصنع الكبير سيتم الإعلان عن وظائف للسعوديين وبرواتب عالية وينصح الشباب المقبلين على العمل بالتحلي بالصبر وطول البال، مشيرا إلى أن الأشياء لا تأتي دوما في يوم وليلة فالتوكل على الله أولا ثم الصبر هما الفتاح لكي ينال الإنسان ما يطمح له. ولم ينس العجيمي توجيه النصيحة لمن هم مثل من رواد الأعمال بضرورة الحرص على تنمية الحصيلة المعرفية فى مجال عمله والحرص على المشاركة في المعارض والمنتديات المختلفة خاصة الصناعية والاطلاع على الخبرات المتعددة، والبحث عن الجديد في مجال عمله وتخصصه، مشيرا إلى أن للمعرض دورا تسويقيا كبيرا في تقديم رواد الأعمال للآخرين والتعريف بهم وفتح أبواب التعارف مع ناس كثيرة والتواصل مع المهتمين والمعنيين بمجال تخصصه في صناع المطاط. المزيد من الصور :