رأس وزيـر الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المشرف العام على برنامج التبادل المعرفي ورشة العمل التأسيسية لتطوير عمل لجنة التبادل المعرفي. وقال خلال كلمته: إنّ فكرة البرنامج تقوم على أن يكون هناك حلقات تواصل بيننا وبين عدد من مواقع التأثير العلمي والفكري من الجامعات أو مراكز البحث في العالم، كان نتيجة لما أُثير حول الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله وعليه وسلم- في وقتها، وما تبعه من كتابات مشينة، فتأملنا في وقتها، حيث كان من الحلول التي رأيناها الإسهام في تحقيق المعرفة؛ لأنه بالتعمق وجدنا أن معرفتهم مشوهة فلا يعرفوننا كما نحن عليه، كما نفكر، يصفوننا في أشياء، أو يضعوننا في صورة ليست هي الصورة الحقيقة التي نحن عليها، وبالتالي من الظلم أن نترك المجال لهم لإساءة الظن بنا، أو بتفكيرنا، أو بما نحن عليه إلى الأبد، فكان لا بد من الإسهام في إيجاد برنامج أسميناه التبادل المعرفي ليتعرف كل منا على الآخر؛ لكي نبين لهم من نحن. المملكة العربية السعودية ومن الناس فيها، من أهل الفكر فيها، وأهل الإسلام بعامة، وما إلى ذلك. ونوه بالإنجازات التي حققها البرنامج على مدار السنوات التي مضت على صعيد التعريف بالإسلام وحقيقته، وما يثار حوله، حيث عقدت عدة لقاءات في عدد من الجامعات في إيطاليا، وبريطانيا، وفي فرنسا، والصين، وغيرها، لافتاً إلى أنّ ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية جعلهم يسعون إلى تطوير البرنامج، وتقويته والانتقال به إلى فضاء أوسع، وتأطيره، ورسم رؤية عميقه للبرنامج؛ تأخذ في الاعتبار المستجدات العالمية في أوروبا وأميركا.