×
محافظة المنطقة الشرقية

حركة تصحيح هادئة للأسواق.. وفرص استثمارية على الأسهم الرئيسية

صورة الخبر

إعداد: إبراهيم باهو ما أجمل أن يُفني الإنسان جزءاً من وقته في الحياة، لخدمة أخيه الإنسان الأضعف منه، ليترك بذلك أثراً للذين من بعده، تلك هي أبسط فوائد التطوع، وهو ما قامت به مدرّسة الرياضيات الأمريكية إلين هانا 86 عاماً، من ولاية جورجيا، التي تطوعت على مدار أكثر من 50 عاماً، مع إحدى المنظمات غير الربحية، وتدعى Learning Ally، كقارئة كتب، وتسجيلها بالصوت، لتحويلها إلى كتب مسموعة، لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية. بدأت هانا، عملها الرائع هذا عام 1963، مع المنظمة التي تعمل على تسجيل جميع أنواع الكتب عبر متطوعين لذوي الإعاقة، وكانت تقضي ساعات طويلة بعد الانتهاء من عملها كمدرّسة للرياضيات في إحدى المدارس، في تسجيل الكتب لضعاف البصر والمكفوفين من طلاب الجامعات والمدارس والراغبين في التعلم والمعرفة، كل ذلك من دون أي مقابل مادي. انطلقت هانا بهذا العمل التطوعي من مبدئها، التي كانت تردده دوماً، وهو الحياة في العطاء، واستطاعت أن تجمع بين رعاية بيتها وأولادها الخمسة، والحصول على الماجستير في التربية، وبين تسجيل الكتب بصوتها للآخرين، على الرغم من أنها لم تكن تملك الوقت الكافي. ولا تنوي معلمة الرياضيات المتقاعدة أن تتوقف عن هذا العمل التطوعي، طالما أنها بصحة جيدة وقادرة على القراءة بشكل واضح وجيد، وتقول إنها تعشق ما تفعله في مساعدة الآخرين، وإنها ستبقى مع المنظمة، حتى يخبروها بأنهم لا يريدون وجودها معهم. يذكر أن إلين، تخصصت في قراءة كتب العلوم والرياضيات، وقديماً في بدايات عملها التطوعي كان يتم استخدام شرائط الكاسيت القديمة، لتسجيل الكتب، مما يعني أن الخطأ في القراءة كان يتطلب الإعادة من البداية، وهو ما كان يتطلب وقتاً وجهداً أكثر، والآن مع تطور التكنولوجيا والأدوات الحديثة في التسجيل، فإنها سهّلت كثيراً في مساعدتها على الاستمرار في عملها.