نجح عاملون بيئيون بإعادة عشرات الحيتان الجانحة على الشواطئ إلى المياه النيوزيلندية، كما تواصل الأجهزة المعنية جهودها لإنقاذ المزيد، وذلك بعد يوم من إعلان نفوق المئات منها في واحدة من أكبر عمليات جنوح الحيتان فينيوزيلندا. وقالت العاملة بإدارة الحفاظ على البيئة كاث إنوود إن الجهود التي بذلها ثلاثمئة متطوع لإعادة الحيتان التي جنحت في ساوث آيلاند نجحت بحلول صباح اليوم السبت، حيث تمت إعادة تعويم تسعين من الحيتان الباقية، لكن عشرين منها عادت إلى الشاطئ، وكان لابد من ممارسة طريقة "الموت الرحيم" معها. وكان المتحدث باسم إدارة عمليات الحفاظ على البيئة أندرو لاماسون قد قالفي بيان إن 416 حوتا علقوا على شاطئ فيرويل سبيت، وقد نفق 75% منهابالفعل أثناء الليل. واضطر مئات المتطوعين لترك الشاطئ مع حلول الظلام حيث يكون العمل خطيرا للغاية، وستتم محاولة أخرى لإعادة الحيتان إلى المياه عند حدوث المد العالي صباح الغد. ونجحت أول محاولة صباح الأمس لإعادة الحيتان الناجية إلى المياه، وتم عمل سلسلة بشرية لتكون بمثابة حاجز بين الحيتان والشاطئ للحيلولةدون جنوح الحيتان نحو الشاطئ مجددا. وقال لاماسون إنهم لم يتوصلوا بعد لسبب محدد لحدوث هذا الانتحار الجماعي، مضيفا "تواصل فرق الإنقاذ ومجموعات كبيرة من المتطوعين العمل لإنقاذ الحيتان الموجودة على الشاطئ، وإعادتها مرة أخرى إلى مياه البحر". ومنذ عام 1985، لم تشهد نيوزيلندا جنوحا للحيتان بهذا العدد، عندما جنح 450 حوتا بمدينة أوكلاند الشمالية، وتُشاهد هذه الظاهرة بشكل متكرر في المنطقة دون أن يتمكن الخبراء من فهم أسبابها حتى اليوم.