×
محافظة الرياض

بالفيديو.. تعرَّف على قاطع 7 آلاف كلم مشيًا للوصول من إسبانيا إلى مكة

صورة الخبر

بعد أن عانت مدننا من قلة الحدائق واكتظاظ شوارعها بالمباني العالية، تنفس الناس الصعداء بعد الأمر الملكي الذي منع الاعتداء على الأراضي المخصصة لحدائق الأحياء. وقد أسهمت الأمانات والبلديات - والحق يقال - في الحفاظ على مواقع الخدمات والحدائق العامة، وتضاعفت جراء ذلك أعداد الحدائق والساحات والملاعب في معظم الأحياء، وأصبح أهل الحي من النساء والرجال، يستمتعون بتلك الحدائق، كما استفاد الشباب من الملاعب، فبدأوا بممارسة هواياتهم وأنشطتهم بعيداً عن مخاطر الطرق أو بُعد المسافات عن منازلهم، فما كنا نشاهده في الأفلام الأمريكية من ملاعب في كل حي، بتنا نراه على أرض الواقع. هذا هو الوجه الجميل لمشاريع البلديات والأمانات، لكن الوجه القبيح من وجهة نظر أصحاب المنازل القريبة من تلك الساحات، يكمن في تحولها من ساحات للتسلية في أوقات النهار حتى بعد صلاة العشاء، إلى نقاط تجمع للشباب سواء من أهل الحي أو من الأحياء البعيدة خاصة بعد منتصف الليل، وأصبح أرباب المنازل القريبة يخشون على أنفسهم وأسرهم خاصة أن هذه الساحات داخل أحياء سكنية وليس مناطق ترفيهية على الواجهات البحرية. لكم أن تتصوروا حال أولئك السكان وهم يتابعون هؤلاء الشباب المتجمعين بالقرب من أبواب بيوتهم يرصدون الداخل والخارج، ويقودون سياراتهم بسرعات جنونية في ذلك الوقت المتأخر من الليل. صحيح أن مثل هؤلاء بتصرفاتهم الحمقاء، لا يتعلمون إلا بالعقاب من الجهات الأمنية، إلا أنني أحمّل أولياء أمورهم كامل المسؤولية عن إيذاء الناس، لأنهم هم مَن يشترون لهم السيارات، وهم مَن يتركونهم يؤذون خلق الله دون خجل. ليس مستبعداً أن يندس من بينهم مروجو المخدرات والمسكرات وعصابات السرقات، ومن هنا تبدو خطورة الوضع ما يتطلب حلولاً من جهات الاختصاص... ولكم تحياتي.