×
محافظة المنطقة الشرقية

ماسك يدعو للتنبّه من خطورة الذكاء الصناعي

صورة الخبر

< اقترحت السعودية أخيراً، برنامجاً يهدف إلى توفير مليون فرصة عمل للمواطنين السعوديين بحلول 2030، لدعم رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز القدرات الصناعية المحلية والتنمية الاقتصادية في المملكة. وتم التوثيق بشكل جيد لحاجة السعودية إلى توفير فرص عمل مستدامة، للمساعدة في تحقيق طموحها في إنشاء اقتصاد متنوع. والأمر يتعدى مجرد توفير فرص وظيفية إلى الحاجة إلى إنشاء قاعدة من المواهب لحفز الإبداع. ويبدأ تأسيس هذه القاعدة من المراحل الدراسية الأولى بهدف إخراج أشخاص يسعون إلى التعلم طوال حياتهم. وإذا أردنا اغتنام الفرصة وتزويد النشء بالمهارات المطلوبة للنجاح في سنوات عمرهم الأولى، فيجب علينا أن نوفر لهم مساحة يمكنهم من خلالها إظهار إمكاناتهم، باعتبارهم رواد أعمال ومبتكري المستقبل. ويأتي تعليم وتمكين الجيل القادم في مقدمة أولويات الحكومة. ويمثل الابتكار في التقنيات المتقدمة ودعم ريادة الأعمال أهم ركائز رؤية السعودية 2030، لقدرته على دفع عجلة الإنتاج، لما يملكه المبتكرون من قدرة على إحداث طفرة إبداعية. لكن برامج التوطين ليست أمراً جديداً ولا تكفي وحدها لتحقيق النجاح. وتبنت دول عدة، ومنهم السعودية، مبادرات للابتكار موجهة إلى مواهبها الوطنية، وفي الوقت الذي يوجد دروس عدة في نجاح بعضها وإخفاق البعض، تمتلك تلك البرامج شيئاً مشتركاً هو «التعاون بين القطاعين العام والخاص». وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية المهندس خالد الفالح على أهمية الخصخصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، عندما تحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العام الحالي. وتهدف المملكة إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في الإنتاج المحلي إلى 65 في المئة، وستلعب الشركات دوراً رئيساً في تحقيق رؤية السعودية 2030. نرى أن «الرؤية» بدأت تؤتي ثمارها في قطاعين، هما التعليم والصناعة. ولهذا دخلت «لوكهيد مارتن» في شراكة مع كلية بابسون أحد أهم المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأميركية وأعلاها ترتيباً ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وبرنامج التوازن الاقتصادي السعودي، بهدف إنشاء مؤسسة تعليمية مميزة. وتهدف المؤسسة التعليمية الجديدة) كلية الأعمال وريادة الأعمال) إلى تحقيق التناغم مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودعم القاعدة المعرفية الاقتصادية التي ستمكن رواد الأعمال في المملكة من توفير فرص عمل. وستؤسس الكلية لمنهجية فريدة، مليئة بالخبرات وعلى الركائز الأكاديمية نفسها التي قامت عليها كلية بابسون المصنفة الأولى بين مدارس رواد الأعمال في تقرير «أخبار الولايات المتحدة والعالم» في 20 عاماً. وستوفر «لوكهيد مارتن» التمويل اللازم لبناء الحرم الجامعي وتطوير المناهج على مدى 10 سنوات، وستصل سعة الكلية الجديدة إلى 1400 طالب. وبجانب الشراكة مع كلية بابسون، دخلت شركة لوكهيد مارتن في شراكة أخرى مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتوفر تدريب الصناعات المتطورة. في الشهر الحالي سافر 11 موظفاً من المدينة إلى دنفر - كولورادو لحضور برنامج تدريبي سيمتد طوال العام في المقر الرئيس لشركة لوكهيد مارتن لأنظمة الفضاء. ويهدف البرنامج إلى تنمية المهارات المطلوبة للانتهاء من تصنيع القمر الاصطناعي الخاص بالمملكة العربية السعودية، ولحفز الجيل الجديد من المواهب في المملكة. ويستثمر هذا البرنامج التعليمي التدريبي في أهم أصول المملكة، ألا وهو العامل البشري، الذي من شأنه أن يشكل أساساً للصناعات المحلية. وللتركيز على دعم قدرات الإنتاج المحلية وقعنا اتفاقاً مع «تقنية للطيران» العام الماضي، بهدف استكشاف فرص الإنتاج المشترك للطائرات المروحية في المملكة. ويشمل الاتفاق الاستثمار والتكنولوجيا والمهارات اللازمة لبدء الإنتاج. ونهدف في علاقتنا الممتدة إلى 50 عاماً مع السعودية إلى توفير المزيد من الفرص للشباب لزيادة إمكاناتهم كعلماء ومهندسين قادرين على مجاراة أحدث توجهات الصناعة، ليس في ما يتعلق بمجال الدفاع وبحسب، بل باستكشاف الفضاء والطيران والاستدامة. وستسهم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق هدفنا بإخراج مليون مبتكر لشغل هذه التخصصات.     * الرئيس التنفيذي لوكهيد مارتن في السعودية.