لا أعتقد أن 120 مليون ريال -وهي مهر بطولة دوري عبداللطيف جميل- كما يقول رئيس النصر خسارة في بطولة غالية ومهمة في تاريخ هذا النادي وجماهيره وحسب علمي أن الرئيس نفسه دفع مبلغًا مقاربًا في سنوات التجارب والدروس، ولكن في النهاية استفاد وظهر وانتصر وكسب الجولة مع متحديه وعاش ليلة فرح لن ينساها أبداً وسبق أن أشرت إلى أدوات البطولة التي وفرها الرئيس لكي يحقق حلمه ولن أعيد طرحها من جديد، ولكن يجدر بنا أن نكرر الإشادة بجهد وعمله وبفريقه الذي تجاوز مرحلة وبدأ مرحلة جديدة للتأكيد والاستمرار. وفي لحظات الفرح ليس من المنطق أن ننشر الاقتراحات وما يمكن توفيره للمرحلة المقبلة حتى يؤكد النصراويون أن فريقهم عاد ليبقى في القمة. ولذلك وقفة قادمة بإذن الله وهذا بالنسبة للبطل أما الوصيف وهو الهلال فقد بقي ثابتًا في ساحة المنافسة مع مدربه سامي الجابر الذي أرى أنه حقق نجاحا جيدا للغاية؛ فالوصافة في سنة أولى تدريب شيء إيجابي وأنا على يقين أن الجابر استفاد من تجربته الأولى الشيء الكثير في اختياراته الأجنبية والمحلية أو من خلال التعاطي مع الإعلام في ظروف مختلفة، وإذا كان الهلاليون جادين في استثمار قدرات ابنهم الرمز فليمنحوه فرصة أكبر مع دعمه ومواجهته بأخطاء السنة الأولى وفي يوم من الأيام سيجنون معه ما يتمنون وإن كنت أرى ان الفريق مؤهل لتحسين وضعه آسيوياً وقادر على جلب البطولة التي لم يحققها من قبل، وأعني بذلك كأس الملك والذي بتحقيقه يكتمل بذلك عقد بطولات الفريق طوال مشواره محلياً وخارجياً. نقاط خاصة - قبل مواجهة الهلال والنهضة بفترة قصيرة خسر النصر البطل من وصيفه بأربعة أهداف ولم يفسر ذلك بفيلم هندي وغيره، إذاً ما هو مصدر الاستغراب من كسب الهلال خصمه الهابط بستة؟! -يحسب للجابر تصعيد مجموعة من الشباب للفريق الأول كالدعيع وشراحيلي والشامخ وغيرهم، وهذه خطوة جريئة لا يقدم عليها سوى مدرب يعنيه مستقبل الفريق. -لا يمكن للبعض أن يعبّر عن فرحه إلا بإساءة وشتيمة وتلك ثقافة جذورها عميقة لن يجتثها إلا سمو الفكر واحترام الغير بروح رياضية عالية. الكلام الأخير الضمير المرتاح لا يعنيه أهات المرضى والمتعصبين.