×
محافظة مكة المكرمة

خالد الفيصل يقف ميدانيًّا على سير العمل في الواجهة البحرية لكورنيش جدة

صورة الخبر

أكد فضيلة الدكتور محمود عبدالعزيز أن الإسلام يفرض على المسلم أن يكون صادقا مع الله وصادقا مع الناس وصادقا مع نفسه، وأن الصدق طريق النجاة والفوز بالجنة، وأنه يتحقق بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، وأوضح أن من عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لن يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه. وأضاف، في خطبة الجمعة أمس بمسجد المغيرة بن شعبة بالريان الجديد، أن الصدق مع الناس يكون بألا يكذب المسلم في حديثه، لافتا الى ما روي من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» وذكر أن الصدق مع النفس يتحقق عندما لا يخدع المسلم نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: «دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة» ، موضحاً أن المسلم يقول ما يعتقد، وإلا كان في إيمانه شيء من النفاق، ومن صدق الحديث ألا يحدث الإنسان بكل ما سمع، وبحسب المرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. وأوضح خطيب الجمعة أن الله تعالي أثنى على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، لافتا الى قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ). وبين أن الصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، مشيرا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوُا الصِّدْقَ وَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ فَإِنَّ فِيهِ النَّجَاةَ، وَاجْتَنِبُوا الْكَذِبَ وَإِنَّ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ النَّجَاةَ فَإِنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ». وأكد أن الصدق يؤدي إلى تحقيق العبودية لله تعالى بالإخلاص له، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ومن فضائله أن فيه حسن العاقبة للأهل في الدنيا والآخرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِّرِّ، وِإِنَّ البِّرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ». ونوه بأن الصدق يقود إلى التوفيق لحسن الخاتمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا».الداعية محمود عبد العزيزصلاة الجمعة;