في سابقة أثارت دهشة الدوائر السياسية في الرباط، لجأ تجار الشنطة ، ممتهنو التهريب من المغاربة، والذين يتنقلون يوميا بين المملكة ومدينة سبتة المحتلة، إلى القصر الملكي، يناشدون الملك محمد السادس تسهيل معاناة التهريب !! وأوضح مسؤول مغربي لوسائل الإعلام، أن من يمتهن تجارة التهريب بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، قرروا طرق أبواب القصر الملكي من أجل إيجاد حل سريع للجحيم الذي يعيشونه يوميا في معبر “باب سبتة”، بسبب الازدحام والاكتظاظ واختناق الممرات، ما دفعهم، مؤخرا، إلى التكدس في طوابير بشرية على طول 2000 متر والانتظار لأربع ساعات للمرور، سواء إلى الجانب المغربي أو الإسباني! وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية، أن الشكاوى التي قدمها في الأيام الماضية أكثر من 25 ألف مغربي ممتهن للتهريب المعيشي إلى السلطات الإسبانية، ستصل أيضا إلى الملك محمد السادس نفسه ، وأن منظمة نادي المقيمين بسبتة المهتمة بمشاكل ومعاناة حمّالي السلع المهربة، بعثت رسالة إلى الملك لكي يتدخل شخصيا لوقف المعاناة. وقالت الرسالة، إن الوضع لم يعد يطاق، ويكتسي خطورة شديدة بعد أن أصبح يمس حرية حركتنا، مما أحدث “قلقا عاما” لدى الحمالين وغير الحمالين الذي يتنقلون بين المدينة المحتلة والداخل المغربي، حسب رئيس المنظمة المغربي عبد المالك محمد، مضيفا “إذا بقينا على هذا الحال، فإن حياتنا كلها سنقضيها في الطوابير البشرية”. تجدر الإشارة إلى أنه من بين 25 ألف مغربي يتنقلون بين المملكة وسبتة المحتلة يوميا، توجد نحو 9000 سيدة حمالة للسلع المهربة، تصل أعمار بعضهن إلى 60 سنة، يعانين من المضايقات وسوء المعاملة والتحرش الجنسي، والضرب في بعض الأحيان، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 100 درهم في اليوم، بعد حمل لمسافات حزمة من السلع يتراوح وزنها ما بين 50 و90 كيلوغراما. علما أن التهريب المعيشي يضخ في ميزانية سبتة نحو 400 مليار سنتيم، أي نصف قيمة صادرات المدينة وكشف تقرير صحيفة أخبار اليوم المغربية، ما وصفه بحالة العبودية التي يعيشها ممتهنو التهريب المعيشي في معبر باب سبتة.. وأوضح التقرير أن 70 إلى 80 في المائة من التجارة في مدينة سبتة المحتلة، مرتبطة كليا بالعميل المغربي، وأكدوا “نحن التجار نرى أن العميل المغربي هو الوفي والقوي، غير أننا نغلق الحدود في وجهه ولا نسمح له بالولوج إلى المدينة بشكل مريح وسهل .. والعميل هو مجموعة من ممتهني التهريب !! شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)