وأكد معاليه أن النظر في التاريخ الإسلامي وتحليله مع اللغة العربية ضروري جدا في بناء العلم وبناء طلبته، وفي فهمهم للواقع وليس المقصود التاريخ من حيث هو، لكن المقصود فهمهم لما كان عليه المسلمون، وأسباب القوة والضعف، وقال: هذه ضرورية جدا في البناء، وأعتقد أن الاهتمام بها على هذا النحو سيضيف للأكاديمية بُعدا جديداً، فهذان بُعدان وهما بُعد اللغة العربية بمفرداتها ونحوها وأدبها، والبُعد الآخر التاريخ الإسلامي بمصطلحه رواية ودراية، وبقراءة التاريخ قراءة تحليليه، إضافة لما ذكرناه قبلُ بشأن الأخلاق وضرورتها ولا يكتمل بناء طالب العلم إلا بهذه جميعاً في رؤية شاملة. وطلب معاليه ـــ في ختام كلمته ــ من القائمين على العمل في الأكاديمية أن يُعدوا دراسة تُعرض في الجلسة القادمة حول الأبعاد الثلاثة وهي البعد اللغوي، والتاريخي، والأخلاقي مع بيان كيف تقوم بها الأكاديمية وتخدم بها طلاب العلم. من جانبه ، شكر المدير التنفيذي للأكاديمية الدكتور راشد بن عثمان الزهراني ، معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي تبنى هذا المشروع منذ أن كان فكرة سقاها ورعاها بدعمه المادي والمعنوي، حتى أصبحت الآن جمعية كبيرة ـــ ولله الحمد ــ يتنسب لها أكثر من 170 ألف طالب من أكثر من 120 دولة حول العالم، كما شكر أعضاء مجلس الإدارة من أصحاب الفضيلة والمعالي. وقال : إنه تم ـــ خلال الاجتماع ـــ عرض آلية العمل في الأكاديمية، وما يتعلق بالهيكل الإداري والموازنة المالية، وتعيين معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري نائبا لرئيس مجلس الإدارة، كما تم عرض فلم تعريفي بالأكاديمية.