نسرين درزي (أبوظبي) احتفالية الشتاء ومواسم الخير في عام الخير لا تزال تثمر حراكاً محبباً في إمارات الدولة على اتساع الأماكن المفتوحة. وفرحة الخروج إلى الهواء الطلق مع انخفاض معدلات الحرارة أكثر ما تتجلى في المتنزهات الترفيهية والحدائق العامة. ووسط هذه الأجواء المنعشة والمشجعة لا تقتصر رحلات الجلوس في الطبيعة على عطلة نهاية الأسبوع، وإنما تمتد إلى كل الأوقات ومتى تسنت الفرصة للأفراد والعائلات للاستمتاع بالمرافق الخضراء والمجهزة بكل وسائل الراحة والترفيه. مشاريع مغايرة عند التجول في متنزهات العاصمة يبدو المشهد العام ملوناً بالزوار من مختلف الجنسيات المقيمة داخل الدولة. ويجد مواطنون في هذه المواقع ملاذاً يذكرهم بملاعب الطفولة، حيث كانت الحدائق نفسها فضاءهم الواسع يقضون فيه ساعات من المرح غير المحدود. واليوم بعدما دخلت التعديلات على المتنزهات وانتشرت فيها ألعاب القفز العصرية والمراجيح الآمنة بأفضل مواصفات الجودة والسلامة تطور مفهوم الخروج إلى الطبيعة، وارتفعت حاجة الناس لاستغلال أشهر الشتاء في مشاريع مغايرة تحقق الراحة والشعور بالتغيير وممارسة الرياضات الخفيفة بلا تكاليف إضافية وبأقل قدر من التحضيرات. إلى ذلك، ذكر أحمد المنصوري، الذي كان برفقة ولديه، أنه منذ بداية فصل الشتاء يتردد بشكل شبه يومي على حديقة الكورنيش القريبة من بيته، فهو من مشجعي الرياضات على أنواعها، ولا سيما المشي السريع الذي أكثر ما يحلو له قبيل الغروب بساعة، كما يستغل فرصة خروجه لتمكين ولديه من اللعب في الهوء الطلق والتدحرج على العشب. وبالحماس نفسه تحدث سالم آل علي، الذي كان يقوم ببعض التمارين مستمتعاً بسماع الموسيقى، قائلاً إنه مع إعادة افتتاح حديقة أم الإمارات استعاد جزءاً من ذكرياته عندما كان يأتي إليها للعب برفقة رفاقه. أما اليوم فهو يصطحب بين فترة وأخرى أفراد عائلته للقيام ببرنامج ترفيهي، فيما يقوم هو بهواياته الرياضية بدءاً من المشي إلى الركض وتمارين المعدة. وأشار إلى أن أجمل الأيام هذه السنة كان عندما أمطرت السماء طوال اليوم ما دفعه لقضاء وقت طويل داخل الحديقة يستمتع بالهطول الناعم ويدعو بأن يعم الخير أرجاء الوطن. ... المزيد