بعد كشف ملابسات محاولة الاغتيال الفاشلة لخادم الحرمين واثبات ضلوع المجموعة والتي لها صلة بتنظيم داعش ومليشيا الحوثي وهذا ليس بمستغرب في حين تستهدف هذه الجماعات والتنظيمات المملكة داخليا وخارجيا وهذا دليل قاطع على قوة المملكة في مكافحة الارهاب. لم يكن هذا اول اغتيال فاشل لقياداتنا فقد حاول ضعاف النفوس بالسابق اغتيال الملك عبدالله رحمه الله والتي باءت بالفشل ومحاولة اغتيال قاهر الإرهاب ولي العهد الامير محمد بن نايف من قبل القاعدة ايضا التي كانت في شهر رمضان المبارك وفشلت ايضا والأن محاولة اغتيال ملك العزم سلمان الحزم في الفاشلة في ماليزيا. وهناك الكثير من الاسئلة وأولها لماذا استهداف قيادات المملكة العربية السعودية ؟ ومن المستفيد ؟ ولماذا هذا التوقيت ؟ لقد كانت ولازالت المملكة سدا منيعا في مواجهه التنظيمات الارهابية بداية بالقاعدة وحاليا بتنظيم داعش ومليشيا الحوثي. وهذا دليل على قوة المملكة وحكامها في مواجهه مثل هذه التهديدات والضرب بيد من حديد في سبيل ان ينعم المواطنون بالأمن والأمان. وليس بمقدور تلك التنظيمات والجماعات المواجهة وجها لوجه مع حكومة المملكة وجنودها البواسل ومحاولات الاغتيال ليست الا دليل على ضعف هذه المنظمات وفعالية المملكة في محاربتها. في البداية نتطرق الى زيارة وزير الخارجية السعودي للعراق التي كانت ناجحة ودليل على القوة الدوبلوماسية للمملكة حيث ان هذه الزيارة تدل على تحسن العلاقات بين المملكة والعراق الشقيق الذي يعاني من هذا التنظيم خصوصا في الموصل فالمتضرر من زيارة وزير الخارجية هو التنظيم وايران بالدرجة الاولى فالتنظيم يشتاط غضبا وكرها للمملكة حيث انها لها الثقل الاسلامي ومشاركة في قوات التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا هذا بالإضافة الى انشاء المملكة قوات تحالف اسلامي لمكافحة الارهاب اما ايران فلا تريد التقارب العراقي السعودي العربي وتريد ان يكون العراق تابعا لها. هذا بالإضافة الى ادراج ايران على قائمة الدول الراعية للإرهاب دليل قاطع على ضلوعها مع هذه الجماعات فهي تدعم الحوثيين علنا واما بالنسبة للقاعدة وداعش فلم تحصل اي عملية ارهابية في ايران وهي تقع بين افغانستان والعراق فالأولى معقل للقاعدة والثانية معقل لداعش . ولم يستهدف كلا التنظيمين ايران هذا بالإضافة ان داعش لا يستهدف الا المدن ذات الأغلبية السنية فقد استحوذ على الموصل في العراق ومدينة الرقة في سوريا وهذا دليل ان هذه التنظيمات متحالفة مع ايران والا فلماذا ايران ليست مستهدفة من قبل هذه الجماعات؟ اما بالنسبة لليمن فقد تطور الوضع مع وصول الرئيس الامريكي دونالد ترمب حيث تم تكثيف الغارات واستهداف القاعدة باليمن من قبل قوات التحالف. وهذا دليل قوي على تطور الأوضاع في اليمن في مصلحة الشرعية وقوات التحالف فلم تستطع جماعة الحوثي زعزعة استقرار المملكة على الحدود فلجؤو الا الوسائل الخبيثة كمحاولة الاغتيال فهم يحاولون بشتى الطرق. بالإضافة ان عاصفة الحزم اتت من ملك العزم. وقطع العلاقات مع ايران عزلت ايران دوليا فرأينا استقبال خادم الحرمين الشرفين في دول الخليج ودول شرق اسيا وان العالم يقف مع المملكة وقد شدد الملك سلمان على مكافحة الارهاب خلال كلمته في اندونيسيا. كل هذه المعطيات دليل على قوة المملكة في مواجهه الارهاب سواء كان متمثلا في جماعات او تنظيمات او دول. نهاية القول حفظ الله خادم الحرمين في حله وترحاله وحفظ الله قيادات هذه البلاد والتي هي منظومة متكاملة قوية مع شعب يتفانى لتراب هذا الوطن حتى وإن حاولت أيادي الغدر أن تمسح داخليا أو خارجيا عبد العزيز مطلق المطلق متخصص في الشؤون السياسية