×
محافظة المنطقة الشرقية

قصة "بطل" قضى بسكين غدر أمام البرلمان البريطاني

صورة الخبر

سيئول - (أ ف ب): أعلنت سيئول وواشنطن أن كوريا الشمالية أجرت أمس الأربعاء تجربة صاروخية جديدة باءت بالفشل، وذلك بعد أسبوعين على إطلاق النظام الشيوعي أربعة صواريخ قالت بيونج يانج إنه تدريب على قصف القواعد الأمريكية في اليابان. ويخضع النظام المعزول الذي يمتلك سلاحا نوويا لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب برنامجيه النووي والبالستي. ولم تبد كوريا الشمالية حتى الآن أي رغبة في التراجع وتنوي تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على نقل السلاح النووي إلى القارة الأمريكية. وقد ضاعفت في 2016 عمليات إطلاق الصواريخ وقامت بتجربتين نوويتين. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان إن الشمال أطلق صباح الأربعاء صاروخا من قاعدة جوية في مرفأ وونسان الشرقي لكن عملية الإطلاق «فشلت على ما يبدو». وأضافت «نقوم بتحليل نوع الصاروخ الذي استخدم». وأكد الجيش الأمريكي فشل إطلاق الصاروخ وقال إن الصاروخ انفجر بعيد إطلاقه. وصرح الناطق باسم القيادة الأمريكية ديفيد بينام أن «قيادة المحيط الهادئ رصدت محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ كوري شمالي... في محيط كالما. يبدو أن الصاروخ انفجر بعد ثوان على إطلاقه». وكانت كوريا الشمالية أطلقت مؤخرا دفعة من أربعة صواريخ سقطت ثلاثة منها بالقرب من اليابان مشكلة بذلك بعض الخطر. وقالت بيونج يانج إنه تدريب على هجوم على القواعد الأمريكية في الأرخبيل. وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون شخصيا يوم الأحد على الاختبار «الناجح» لما وصفته بيونج يانج بأنه محرك جديد للصواريخ، وهو مكون يمكن تعديله بسهولة ليستخدم على صاروخ. وقالت سيئول إنها إشارة إلى أن كوريا الشمالية تحقق «تقدما كبيرا» في المجال البالستي. من جهتها، أعلنت بكين أنها «أخذت علما» بالتقارير حول التجربة الفاشلة وبأن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية وحثت «الأطراف المعنية» على ضبط النفس. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هيوا تشونينغ أمام صحفيين «الملف النووي الكوري الشمالي معقد وله خلفية متشابكة». وتابعت إن ذلك «مرده إلى الخلافات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وانعدام الثقة المتبادلة بينهما». تجري كوريا الشمالية هذه التجارب المتنوعة بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة. وتثير هذه المناورات غضب بيوغ يانج التي تعتبرها اختبارا عاما لعملية غزو. وتزامن اختبار محرك الصواريخ يوم الأحد مع جولة في آسيا لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي حذر من أن التوتر في المنطقة «بلغ مستويات خطيرة». وبعدما أشار إلى «فشل» السياسة التي اتبعت لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن طموحاتها النووية، أعلن تيلرسون أن واشنطن قررت طي صفحة سياسة «الصبر الإستراتيجي». وقال محذرا إن عملا عسكريا أمريكيا يشكل «خيارا مطروحا» في حال حدث تصعيد. وهذه المقاربة الجديدة تخالف رؤية بكين التي تصر على ضرورة اتباع وسائل دبلوماسية حيال جارتها التي حمتها لفترة طويلة. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية هذا الأسبوع أن تيلرسون اعترف «بفشل» السياسة الأمريكية التي تهدف إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. ولم تختبر بيونج يانج حتى الآن صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على عبور المحيط الهادئ.