نفى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وراعي الحوار الوطني حسين العباسي أن يكون اتحاد الشغل وراء الاضطرابات والاحتجاجات المتتالية التي تشهدها العديد من القطاعات في البلاد وقال العباسي: إن الذين يكيلون الاتهامات للاتحاد ببث أخبار زائفة واتهامه بتشجيع الاضطرابات هي أطراف لا يمكن لها النجاح بهذا الخطاب الأجوف وبمحاولتها الانطلاق في حملات انتخابية مبكرة على حساب الاتحاد ومحاولة تصفية حساباتها معه.. وأكد العباسي أن كل الذين حاولوا التطاول على منظمة اتحاد الشغل سقطوا وفشلوا وخرجوا من الباب الصغير وقال: "لسنا هواة كراسي ولا مناصب ولكن هوانا هو الوطن وحمايته من دعاة التناحر والفوضى وأن الشعب أصبح واعياً ومتفطناً لأراجيف وسعي هذه الأطراف لاستغلال كل التحركات النضالية استغلالًا حزبياً ضيقاً ووصل الحقد بالبعض منهم حد الإقدام على حرق مقر الاتحاد المحلي بمدينة بن قردان بالجنوب التونسي - التي تشهد احتجاجات كبيرة بسبب غياب المشاريع التنموية وتفاقم البطالة خاصة بعد الإغلاق المتكرر للمعبر الحدودي مع ليبيا - و قال العباسي إن الاتحاد مع مطالب أهالي بن قردان وكل الجهات الداخلية في ظل غياب التنمية والتشغيل كما دعا نقابات المناجم – أهم رافد اقتصادي للبلاد معطل حالياً - إلى مزيد تحفيز العمال على العمل والبذل ودفع الإنتاجية لتوفير الموارد المالية الضرورية للدولة عوضاً عن التوجه للاقتراض من الخارج.. وطالب الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل وراعي الحوار الوطني حكومة مهدي جمعة بضرورة مصارحة الشعب حول الواقع المالي والاقتصادي والضغوطات المالية التي أثّرت على التوازنات المالية العامة للبلاد من حيث السيولة والعجز التجاري. في الظرف الراهن وأوضح العباسي أن الحوار الوطني سيستأنف بداية الاسبوع القادم مشيرًا إلى تأخير موعد استئناف الحوار الذى كان مبرمجاً ليوم في الأسبوع الأول من شهر افريل الحالي جاء بناء على الرغبة فى عدم التشويش على أعمال المجلس الوطنى التأسيسي الذي هو بصدد النظر في مشروع القانون الانتخابي.
