قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير جديد صدر قبل يوم من “المؤتمر الدولي الثاني حول المدارس الآمنة” في بوينس آيرس الأرجنتينية، أن هجمات حركة طالبان وجماعات متشددة أخرى لها تأثير مدمر على التعليم في باكستان، وقدرت بنحو 25 مليون طفل خارج المدارس.ويتضمن التقرير شهادات حول كيف عطل عنف المتشددين تعليم مئات الآلاف من الأطفال وخاصة الفتيات، كما يوثق حالات الاستخدام العسكري للمؤسسات التعليمية.قال بيدي شيبرد نائب مديرة قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش “ارتكبت طالبان ومتشددون آخرون مرارا هجمات مروعة ضد المدارس الباكستانية، وحرموا الطلاب من حياتهم وتعليمهم، هذه الهجمات الوقحة غالبا ما تحدث لأن السلطات تحمي المسلحين أو لا تحاكمهم بشكل صحيح، يجب أن يتغير الوضع”،وطالبت هيومن رايتس ووتش الحكومة الباكستانية باتخاذ خطوات عاجلة لجعل المدارس أكثر أمانا، ومقاضاة المسؤولين عن الهجمات على المدارس والطلاب والمعلمين بشكل عادل”.التقرير الواقع في 71 صفحة بعنوان “أحلام تحولت إلى كوابيس: الاعتداءات على الطلاب والمعلمين والمدارس في باكستان”، يستند إلى 48 مقابلة مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور ومديري المدارس في الأقاليم الباكستانية كالبنجاب والسند وخيبر بختونخواه، كما يوثق التقرير هجمات المتشددين خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2007 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2016م التي دمرت المباني التعليمية واستهدفت المعلمين والطلاب، وروعت الأهالي إلى حد إبقاء أطفالهم بعيدا عن المدرسة، كثيرا ما وجهت هذه الهجمات ضد الطالبات ومعلميهن ومدارسهن، ومنعت وصول الفتيات إلى التعليم.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)