دب خلاف جديد في صفوف ميليشيات الإرهابيين الانقلابيين المتمردين الحوثيين في اليمن على خلفية دعوة زعيم ميليشيات الحوثيين لإعلان الطوارئ ، فقد دفعت تلك الدعوة أطرافاً موالية للمخلوع صالح لاتهام الميليشيات بنسف الاتفاقات الموقعة معها ومحاولة التنكيل بمعارضيها ، وفي التفاصيل، اتهم (محمد المسوري) محامي المخلوع صالح اتهم زعيم ميليشيات الإنقلابيين الحوثيين (عبد الملك الحوثي) بنسف الاتفاق مع ما يُسمى حزب المؤتمر الشعبي عبر دعوته لإعلان الطوارئ ، واعتبر المسوري تلك الدعوة تجاوزاً للدستور والقوانين التي اشترك الجانبان في صياغتها، كما عدّها محاولة أخرى من الانقلابيين الحوثيين لإسكات أصوات المعارضين لانتشار الفساد والنهب والمطالبين بدفع الأجور المتآخرة . وحدث تصدع وخلافات في عدة ملفات كثيرة ففي الأشهر الأخيرة تعددت الإشارات إلى تصدع صف الانقلابيين في ظل تجاوزات للحوثيين بحق حليفهم، ومنها الاعتداء بالضرب على وزراء موالين لصالح، وزيادة التعيينات في أجهزة الأمن لأنصارهم على حساب أنصاره، إضافة إلى توجيه أموال الخزينة العامة لحشد المؤيدين، كما حدث مؤخرا في محافظة الحديدة في وقت يشكو فيه موظفو صنعاء من تآخر مرتباتهم للشهر الخامس على التوالي ، ولم تتوقف تجاوزات المتمردين الانقلابيين الحوثيين ، بل ذهبوا إلى اقتحام وزارة التعليم والعبث بأرشيف الوزارة، وتغيير مناهج التعليم، وطباعة ملايين الكتب التي تدعو إلى الطائفية المذهبية ، وهي الخطوات التي دفعت أنصار صالح لاحتجاجات لم تلق صدى إلى الآن .ويتوقع المراقبون أن تتزايد وتيرة الخلافات بين الحوثيين والمخلوع صالح خاصة مع وصول قوات الشرعية إلى مشارف صنعاء، فضلا عن زيادة قناعة المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الوضع الحالي في اليمن والدخول القوي المرتقب للإدارة الأمريكية برئاسة (دونالد ترامب) على خط العبث والإرهاب الفارسي (الإيراني) بأمن واستقرار واستقلال اليمن العربي المسلم السني . عبدالله الهدلق