بدأ عادل العبيدلي حياته الرياضية في أحياء مدينة عيسى في سنٍ مبكرة لم تتجاوز السبع سنوات، حيث كان دائماً ما يشارك أقرانه في الحي ممارسة كرة القدم، إلا أن الصدفة قادته إلى الالتحاق بنادي الرفاع الغربي بعد ذلك عندما التقط أحد المصورين مجموعة من الصور المهارية له أثناء ممارسته الكرة في الحي، لتنتشر الصور وتبدأ معها رحلته مع عالم المستديرة، إلى أن انتقل إلى صفوف مدينة عيسى التي كانت بوابته لتمثيل المنتخب الوطني،، وللوقوف على حياته الرياضية ننقل لكم نص هذا الحوار..- من هو الداعم الأول لعادل العبيدلي ؟كان اهتمام العائلة وراء ظهوري كلاعب في تلك الفترة، حيث كان جميع إخواني الأربعة لاعبين في الأندية، مما شجعني على الظهور والاستمرار في اللعب.- أغلب اللاعبون يقتدون بنجم ما، فبمن كنت تقتدي؟منذ أن بلغت سن السابعة وانا اقتدي باللاعب البحريني فؤاد بوشقر، وعندما كنت اتابع مبارياته، كانت بجانبي الكرة فكنت أفعل ما يفعله من مهارات واتعلم منه كيفية الهجوم واقلده من ناحية الزي الرياضي.- ما هي المباراة التي لم تستطيع نسيانها إلى الآن؟مباراتنا ضد ناشئي البديع حيث سجلت تسعة أهداف من أهداف فريقي الأحد عشر، وحينها كان الشيخ خالد آل خليفة يتابع المباراة، فبعد انتهائها أمسك بيدي قائلا أتوقع لك أن تصبح في المستقبل لاعبا كبيرا ونجما لامعا في ملاعب الكرة البحرينية والخليجية وإلى اليوم هذا لم أنس حديثه معي. - اللاعب عادل صاحب مشوار طويل مع منتخبنا الوطني لو نرجع للماضي قليلا، هل لك أن تحدثنا عن البطولات التي شاركت فيها؟هناك الكثير من البطولات التي شاركت فيها، ولكن أهمها بطولة الأشبال مع الرفاع الغربي 1979 وبطولة الشباب مع الرفاع الغربي 1980 وبطولة آسيا للناشئين في سنغافورة 1980 بالإضافة إلى بطولة المؤسسة العامة للشباب والرياضة.- ما هي البطولة التي حققتها ولازلت تتذكرها؟في عام 1980 تم اختياري في المنتخب الوطني للناشئين بقيادة المدرب خليفة راشد، وشاركت مع المنتخب في البطولة الآسيوية للناشئين التي استضافتها سنغافورة حيث حقق المنتخب المركز الأول، وكنت قد شاركت في المباراة النهائية بديلا لشاكر عبدالجليل وتمكنت من التسجيل في المباراة.- ما السبب الذي جعلك تفكر في مغادرة الميدان نهائيا، وترك كرة القدم ؟السبب الوحيد والأهم هو إصابتي في ركبتي، ففي إحدى مباريات الدوري لفئة الشباب، تعرضت إلى إلتواء في الرجل جراء أرضية الملعب التي كانت ملئية بالحفر، وتوجهت بعدها للعلاج في الخارج، إلا أن تكرار الإصابات وتنوعها أبعدني عن معشوقتي الكرة في وقت مبكر.- علمت ان ابنك لاعب في نادي الرفاع الغربي للناشئين حدثنا عنه، وهل انت الداعم الأول له؟ابني عبدالرحمن يبلغ عمرة الآن 15 سنة، كنت اراه عندما يرى كرة قدم لا يقف من اللعب سواء بمفرده في المنزل أو مع أصحابه في المدرسة فشجعته ودعمت موهبته، وبكل صدق ارى له مستقبل مشرق في مع الكرة. - هل ترى نفسك في ابنك مستقبلا؟ليس فقط ارى انه سوف يصبح شبيهاً لي، بل اعتقد انه سوف يكمل طريقي وحلمي وانجازاتي الذي انتهت بسبب اصاباتي المتكررة.- إلى أن وصلت كرة القدم في البحرين؟تقدمت قليلا، فالدوري حاليا يتوفر فيه الكثير من الأشياء لم نحصل عليها في فترتنا، وكرة القدم اليوم أصبحت تجارة ويجب على اللاعبين اغتنام الفرصة، حاليا تجد لاعبا أو اثنين لديهم مهارات لا بأس بها، عكس فترتنا تجد مجموعة اللاعبين في فريق واحد ويتمتعون بالكثير من الفنيات التي تجعل المدرب في موقف صعب.- وماذا ينقص الكرة البحرينية اليوم؟ينقصها دعم الجمهور البحريني للاعبيين في المباريات، فالمساندة والتشجيع تجعل اللاعبين يتحمسون ويقدمون أفضل ما لديهم ويجب عليهم عمل مسابقات وهدايا لجذب الجمهور على الحضور.- العبيدلي رمز للكرة البحرينية من خلال مسيرتك الكروية في المنتخب البحريني، ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها لشباب اليوم؟يجب أن يعتبر كل لاعب أن المدرب قدوة له ويتبعوا توجيهاته وتعليماته، وعليهم أن يتعلموا العديد من تكنيكات كرة القدم بالإضافة إلى الاهتمام بتقوية بالقدمين، فالقدمان هما عماد لاعب كرة القدم، ولذلك يجب على اللاعب أن يهتم كثيرا بتقوية عضلات قدميه من أجل أن يكون قادراعلى اللعب والعطاء في الملعب.