• إذا تم وخز المخ بإبرة مثلا، فإنه لن يشعر بأي ألم. فعلى الرغم من كونه المركز الرئيسي الذي يجعلك تشعر بالألم عندما تتعرض لأي إصابة أو وخزة، لا يشعر مخك ذاته بأي آلام لأن خلاياه لا تحوي أي مستقبلات عصبية للألم. أما الألم الذي تشعر به في رأسك عندما يصيبك صداع فليس نابعا من خلايا المخ ذاتها، بل من آلاف الشعيرات الدموية والوصلات العصبية المحيطة بالمخ، والتي تحوي مستقبلات عصبية تلتقط الشعور بالألم الذي نسميه صداعا.• خلال نومك، يكون مخك أكثر نشاطا بكثير مما يكون عليه خلال ساعات يقظتك. وصحيح أن كثيرين يعتقدون أن المنطقي هو أن المخ يكون أكثر نشاطا خلال الانهماك في العمل والنشاط والحركة. لكن الحقيقة هي على العكس إذ إن نشاط المخ يبدأ في التزايد والوصول إلى ذروته بمجرد أن يستغرق الشخص في النوم. وعلى الرغم من أن العلماء مازالوا لا يعرفون سبب ذلك، فإن التفسير الأرجح هو أن المخ ينهمك خلال ساعات النوم في إعادة ضبط وتيرة جميع أجهزة الجسم ووظائفه الحيوية، ناهيك عن انغماسه في أنشطة الأحلام التي تحتاج إلى قدر غير قليل من الطاقة.• كشفت نتائج أبحاث علمية أجريت على المخ عن أن وتيرة أحلام الشخص تزداد كلما ازداد معدل ذكائه (أو ما يسمى «I.Q.»). لكن إذ كنت تعتقد أن أحلامك قليلة، فهذا لا يعني بالضرورة أن معدل ذكائك منخفض. فلقد أكدت نتائج دراسات أن معظم الناس ينسون أحلامهم فور الاستيقاظ ولا يتذكرون أي حلم إلا إذا حصل موقف مشابه في اليقظة يستدعي ذلك الحلم إلى الذاكرة.