×
محافظة مكة المكرمة

التحقيقات تكشف تورط عضو الهيئة بمكة بشج رأس الفتاة

صورة الخبر

هناك، في جنوب المملكة، حيث الجمال الطبيعي الخالي من ناطحات السحاب وأبراج الأعمال وغابات الأسمنت التي تعج بها المدن، قضيت عدة أيام لا تنسى، فقد تشرفت وبدعوة من مجلس شباب الباحة المنبثق من إمارة الباحة وبرئاسة أميرها الشبابي روحاً وعملاً وقُرباً من الجيل الشاب، بحضور وتقديم دورتين لشباب المنطقة، شاهدت حينها روعة شباب الباحة وتدفق الروح فيهم وبهم، كانوا أبطال التنظيم والاستقبال والتفاعل لم يكن حماسهم بارداً كأجوائهم الندية بل كانوا يشتعلون حماسة لتطوير وإبراز منطقتهم، هناك في الباحة شاهدتُ طبيعة الأرض وطبيعة الناس، فرأيت سد وادي "الجنابين" ودللت عينيَّ بجمال غابة رغدان الشامخة، أفطرت من طبق فول "خلوفة" الشهير، شاهدت سوق السبت في "بلجرشي"، وفي خضم كل هذا لم يتركني شباب الباحة وحيدا بل رافقوني وبحب أكرموني، وفي ختام زيارتي تشرفت بلقاء وكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري، فعرفت حينها سر تألق الشباب لأنه ببساطة داعم لهم ويحمل عقلية إدارية "استشفيتها" من كلامه وحضوره بل ومن كتابه الذي أهداني إياه مشكوراً، وبعد كل هذا سألتُ نفسي لم ما زالت الباحة تفتقد لكثير من المشاريع الاستثمارية وأين هم أبناؤها الذين هجروها نحو المدن وأشغلتهم مغريات "المدينة" عن منطقتهم؟ بل وأين رؤوس الأموال والمستثمرون من هذه المنطقة المتفردة؟ سمعتُ الشباب يرددون مرارا وتكراراً أن "باحة - مشاري" تطورت كثيرا بوجود وطموح أميرها الشاب لكن اليدُ الواحدة لا تكفي، فالباحة بحاجة لعودة من هجرها بحثاً عن المال والتجارة وآن الأوان ليعود حاملاً رسالة بناء الأرض فهل يكون ذلك؟ هذا ما أتمناه وأرجوه وأحلم به... خاتمة: أنصح المسؤولين والقياديين في الباحة بقراءة كتاب وكيل إمارتها والمعنون بـ"إدارة التنمية" والعمل بمحتواه لأن الباحة تستحق والله تستحق.