×
محافظة المدينة المنورة

عام/ فريق كشفي مدرسي يزور قسم المخطوطات بمكتبة المسجد النبوي

صورة الخبر

(صافعُ المرأةِ).. هو الاسمُ الذي أطلقته الصحافةُ على المُعتدِي على إحدى السيِّداتِ في أحد الأسواق بمكَّة المكرَّمة. فقد أكَّدت شرطةُ منطقة مكَّة المكرَّمة إلقاءَ القبضِ على الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو، وهو يقومُ بصفعِ امرأةٍ على وجهها، بالقرب من أحد الفنادق بمركزيَّة مكَّة في الأسبوع الماضي.** **هذه السرعةُ في القبضِ على المُعتدِي، وهو صاحبُ سوابقٍ، تستحقُّ أنْ نُقدِّمَ الشكر لسموِّ أمير منطقة مكَّة المكرَّمة الأمير خالد الفيصل، الذي وجَّه شرطةَ المنطقةِ، بسرعةِ القبض على المُعتدِي، وإحالته للجهات المختصَّة؛ لتطبيقِ الأنظمةِ بحقِّه، ولشرطةِ المنطقة التي بادرت بالعملِ وقبضتْ على المُعتدِي في وقتٍ قياسيٍّ. فما فعله ليس عملاً من شؤون البلطجة، والخروج عن النظام فقط، بل وإهانة لكلِّ القيم التي تربَّي عليها المجتمعُ في احترام المرأة.** **ولعلَّنا نذكرُ نفسَ الإجراء الحاسم الذي اتَّخذه أميرُ منطقة مكَّة تجاه شابٍّ أقدمَ على ضربِ امرأةٍ في سوق «المحمل»، وسط جدَّة، في نفس هذا التوقيت (منتصف شهر إبريل عام 2015)، إذ اعتدى أحدُ الشباب -يُدعى «أبوجمال»- على سيِّدة «منتقبةٍ» في سوق المحمل بمنطقة جدَّة البلد، بالقرب من الباعة المفترشين؛ بسببِ خلاف نشبَ بينهما، بنفس طريقة فتاة مكَّة.** **لا أعرفُ ما هو الحُكم الذي صدر على صافعِ سيِّدة المحمل، أو كيف تمَّت تسوية تلك القضيَّة، لكن تلك الجريمة، والجريمة الجديدة تحتاجُ لعقوبةٍ رادعةٍ. والمؤسفُ أن ينسى البعضُ أنَّ دورَ المرأةِ في المجتمع دورٌ جذريٌّ، دونها لا يمكن أن يقف المجتمع، أو يتطوَّر. فمهما كانت نظرةُ بعض الذكور، فإنَّ المرأة في كلِّ الأحوال الأمُّ، والأختُ، والزوجةُ، والابنةُ البارَّةُ لأسرتها.. هي نصفُ المجتمع الذي ربَّى نصفَ المجتمع الآخر.#نافذة:المرأةُ هِي المدرسةُ الأُولى التِي تتكوَّنُ فيهَا شخصيَّةُ الإنسانِ.