استطاع عدد من العازفين والمغنين الشبان لفت الأنظار إليهم بسرعة بمشروعهم «أغاني سبايس تون» الذي يعيدون فيه تقديم أغانٍ ارتبطت وجدانياً بذكريات طفولية لجيل من الشباب سرعان ما تفاعل مع الفرقة كوسيلة لنسيان الهموم وشحن النفوس بالطاقة. نشأت «هستيريا» كفريق من دارسي الموسيقى «يسعى إلى الخروج بالدراسة الأكاديمية من الإطار الكلاسيكي الذي لا يتلاءم وروح العصر إلى آفاق أكثر حداثة، تندمج فيه الآلات الكلاسيكية بالحديثة ويتعانق الغناء والعزف مع التمثيل»، كما تقول أستاذ الموسيقى ومدربة الفرقة هدى نصير. وكان أول ما قدمته الفرقة «المسرح الموسيقي» عبر مقتطفات من رواية البؤساء لفيكتور هوغو خلال أحد مؤتمرات جامعتهم حلوان. وتضيف نصير: «في مرحلة لاحقة أطلقنا مشروع «مقتطفات من عالم ديزني» وقدم فيه أفراد الفرقة بعض أغاني أفلام ديزني الأميركية مرتدين ملابس شخصيات ديزني سنو وايت، الأمير، الأقزام.... وبه خرجت الفرقة عن الإطار الأكاديمي بحفلة في ساقية عبدالمنعم الصاوي عام 2016، ومن ثم أطلقنا مشروعنا الأكثر شهرة حتى الآن سبايس تون». أحيت الفرقة ذات الأربعين عضواً بين دارسي موسيقى وهواة، حفلة في ساقية الصاوي بالتزامن مع الذكرى السابعة عشرة لانطلاق قناة «Space toon»، قدمت فيها مجموعة من أغاني البرامج الأشهر عبر القناة والفواصل منها «كونان- من يعرف كيف يكون...»، وحققت حضوراً جماهيرياً لافتاً. وعن اختيار «هستيريا» اسماً للفرقة تقول نصير: «الجنون يرتبط في الغالب بالفن. في هستيريا يتجاوز الجنون حدوده إلى حالة هستيرية لكن من البهجة والطاقة». تختلف فرقة «هستيريا» عن فرق شبابية أخرى في انبثاقها من تجربة أكاديمية، وتتبع تمارين خاصة في الصوت، ومعايير علمية في دمج الأصوات وتقديم العمل الفني، للوصول إلى مستوى أكثر احترافاً خلال أعمالها المقبلة، ومنها مسرحية غنائية عن رواية «أوليفر تويست» للكاتب الإنكليزي تشارلز ديكنز، وفيها يتعاونون للمرة الأولى مع كورال الأطفال في الأوبرا المصرية.