خالد الخزرجي كاتب ومحلل سياسي ِكثيرة هي مساجدنا وكنائسنا ..وكثيرة هي ألملصقات ألتي وضعناها على جدران أزقتنا وشوارعنا مكتوب عليها عبارات دينيه وأحاديث متنوعة .. وكثيرة هي جموعنا ألتي ترتاد ألمساجد وألاضرحة وألمزارات ..تتعبد ..تطلب ألمغفره .وكثير منا يستعد لهذه ألمناسبة ألدينيه وتلك .. وكثيرون هم خطبائنا ألذين يعتلون ألمنابر لألقاء ألخطب ألدينيه ..خصوصا يوم ألجمعة .. ألذي تشهد تجمعات غفيره من ألناس تأتي أستجابة لنداء ألله سبحانه ألذي ورد في كتابه ألعزيز في سورة ألجمعة .. بقوله عز وجل ..بسم ألله ألرحمن ألرحيم ..واذا نودي للصلاة من يوم ألجمعة فأسعوا ألى ذكر ألله .. ألى تكملة ألاية ألكريمة .. ومع كل ماتقدم من مباهج ألدين وكثرة ألمساجد وخطبها في كل جمعة .. أسأل ..هل أنعكس كل ذلك على تصرفات مجتمعنا وأفرادنا .. ؟؟ أم ماذا ؟؟ لماذا أزداد ألفساد ألاخلاقي أذاً.. لماذا ينتشر ألغش في ألاسواق .. لماذا أزداد ألكذب؟ ولماذا زادت ألسرقات ؟؟ حتى ألحب ألذي زرعه ألله مع ألتكوين ألبشري أصبح لتحقيق ألملذات .. ؟؟ لا أريد أن أتطرق لقتل ألانسان لأخيه الانسان كي لا أتوسع في هذا ألمقال ولا أريد أن أدخل بمفردات ألموبقات جميعها لأنها أصبحت أليوم بحاجة ألى كتيبات .. ولكن أين ذهبت نصائح ألدين وتعليماته ؟؟ ولماذا تذهبون لأداء ألفرائض أيها ألمنافقون .. ثم لماذا تستحم وترتدي أجمل الثياب لزيارة هذا ألامام وذاك عليهم ألسلام وأنت لا تقتدي بهم ولا تفعل واحد من ألمليون ممافعلوا وأوصوك وأوصوا كل ألبشرية به أقتداءا بجدهم محمد صلى ألله عليه وسلم ؟؟ نخرج وانا معكم جماعات وجماعات لأداء ألزيارات .. نقطع ألطرق ونعطل ألحياة ..ونَحرم ألكسبة ألذين يعتاشون على ما يحصلوا عليه من قوت يومهم .. ونحن كاذبون نكذب على ألله ورسوله وأل بيته .. ؟؟ كم قناع على وجوهكم ترتدون ..؟؟ نعيش ونسبح في بحر ألذلة ..ونصرخ هيهات منا ألذلة ؟؟.. نخرج بعشرات ألالاف بل مئات ألالاف .. ومدننا واقضيتنا وأحيائنا غارقة بالنفايات والبرك ألاسنة ..وشورعنا تملؤها ألحفر والمطبات .. ناهيك عن مدارس أطفالنا .. مستشفياتنا الكثير منها تفتقد لأبسط ألاسس ألتعليمية وألخدمات ألطبية ..؟؟ أن ألمفاهيم ألدينية ألحقيقة ألتي أوصانا ألله بها لسنا ألمسلمين لوحدنا بل لكل عباده على هذا الكوكب .. أن نحيا بأمان وسلام .. وأن نصدق بكلامنا ..ونخلص بأعمالنا ولا نكذب ولا نغتاب وأن نحب جارنا ونحميه .. وأن يحترم ألانسان أخيه الانسان وأن نعطي من أموالنا ما يسد حاجة فقرائنا .. وأن نحترم حقوق ألانسان وكرامته وأن نقف بوجه ألطغاة وألفاسدين .. أن تتحرك عواطفنا وأنسانيتنا لكل فعل خير . وارجو ان لايزايد علي أحد ويحمل ألرعاة ألمسؤولية فقط عما نحن عليه اليوم … فأننا كشعب لانختلف بوجهات نظرنا عن هؤلاء .. نعم هم يتحملون الكثير ألكثير … ولكننا عندما نصدق مع الله ومع أنفسنا ونتوحد من أجل بلدنا ألعراق ومن أجل مستقبل أجيالنا عندها يصبح لاوجود لهؤلاء ألمارقين بيننا .. أيام قليله وسنخرج نمشي على أقدامنا ..نقطع مئات ألكيلومترات .. نمشي بجوار قصور ألرعاة .. وألاف بل عشرات ألالاف من شبابنا ألخريجين عاطلين عن ألعمل .. وملايين من الفقراء يتلظظون جوعا وعطشا .. ومليارات من أموال ألشعب سرقها ألبعض من هؤلاء الرعاة ..فهؤلاء منشغلون يجتمعون يتدارسون فهذه الكتلة تعمل على أسقاط هذه ..وتلك تعمل كل شيء من أجل ألفوز بالانتخابات ..فلا وطن ولا ويلات ومصائب شعب تعنيهم .. معذرة ياسيدي موسى بن جعفر فأنتم بيت ألنبوة وعنفوانها .. وأنتم من ينام ألحمام بقربكم أمناً مطمئناً .. نعلم ياسيدي أنكم غير راضين عنا .. نعلم ياسيدي انكم متأسفون لأن الكثير من مسلمي زماننا يقولون مالايفعلون .. معذرة سيدي ألحسين فأنا أحبك بجنون ..أحبك ليس لأنك أبن بنت رسول ألله فقط بل أحبك لأنك ألحسين .. لأنك تاج على رأس كل مسلمي ألعالم .. أحبك لأنك مثال للكرامة وألبطولة وألشهامة وألكبرياء .. أحبك لأنك وقفت بشموخ وبعز وتحدي أمام طغاة عصرك .. أحبك سيدي لأنك مثال للثورة وألحرية .. وأعلم ياسيدي بانك تتمنى أن تتسيد أمة جدك ألعالم بعلومها وتطورها ألثقافي وألعمراني .. وأدرك جيدا بأنك لست بحاجة الى كل مانفعله بزيارتنا لك .. بل تريدنا أن نقتدي بك ..بقيمك ومبادئك .. تريدنا أن نخرج امام ألطغاة طلبا للاصلاح وأسترداد ألحقوق .. هكذا هو ألحسين … فبين حقيقة ألدين وألنفاق باع طويل .